......................................................دهشة التاويل
جاسم العبيدي
(ما روي عن ورد بنت الناعمة
زوجة الشاعر ديك الجن الحمصي بعد مقتلها (
الى الشاعرة وفاء جعبور
في زحمة الاهات
الام تظلل مضجعي
حزن المدى المذبوح يختزن المدى بمدامعي
ورميتني
لم تخش ما تخشاه امراة
تفاصيل الذبيحة اسهدت عشاقها
نبشت بعينيها الطريق ملامة
وتقاسمت جزع المساء
بريقها حزنا
وكانت تحمل الوجع المدلى في الجديلة
وتوسدت ليل الرحيل
توسمت بقضاء حكم ظالم
اذ ساد في الراس الجنون
لا شيء يوقف غضبة العمر الذي افنيته
بالشوق انتظر الذي ياتي الي مولها
·
رسم انكسار الضوء فوق الثوب
اهات التوسل والبكاء
شهقت وكانت دهشة التاويل تصرعها
لهذا الخوف وجه اصفر
وذبالة وانين صمت
صار الزمان مغيبا والوقت
مفتاح لمن هزوا جدار الموت
منكسرين في الطرقات
وارتسمت على الوجه الصفيق
حتى ظل
من يغفو على ليل الخراب
بذلة وانين صوت
·
مزق شراع الليل
واستانس طريقا للحقيقة
لم يبق في زادي سوى السفر الممل
وهناك خطوات تباعدنا
واحزان تراودنا
مذ صار ذاك السيف يلعق في دمي
روحي وروحك ترتوي من ذل اسئلة التوجع
ها انا وجع القصيدة والجباه الموحله
انا جثة قد حار بي زمني
ووجهك غاضب
وبقيت وحدي في دروب براءتي
خطوات اقدام تداهمني
ولي بين المحاجر غصة
وسماء اشرعة اعانقها وتصرعني العيون
واتيت تحمل في قرارك جمرة الغضب المريع
اسدلت مابين الستائر نجمة لا تنحني للعدل
من ندم وغل
ومضى المساء مجلدا بدمي
وذاك السائر الغاوي لذاك العشق
يرسم في دمي وجع التقاسيم العليله
·
ياصاحبي في ذي المنافي
هل مررت بورد بنت الناعمة
ابصبرها املا
بعودة فارس ياتي ليحمل ما تمرمر في الغياب
حتى حكمت السيف مختصرا لاهات العذاب
ياجرح عمر قد تجذر في صهيل الخيل
في الفلوات
حتى صار مابادلتني بالوهم وجها للحراب
وكسرت انت ربابتي
واضعتني
واضعت صحبا في الغياب
ونسجت من تاويل ماقالوا سبيلا للخراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق