✿✿((نورسُ فراتِ بابلٍ))✿✿
تأنَّ ياحاديَ الركبِ دَعني أُحيّيها
فربَّ بعدَ الرحيلِ ما أَظنُّ أُلاقيها
✪✪✪
سوى يبقى خيالٌ لها بذاكرتي
يراودُ عيني باطيافٍ فَيُبْكيها
✪✪✪
ومَنْ يَخمدُ نارَ الجوى بالحشى
إتّقدَتْ ويُحيلها رماداً ويُذريها
✪✪✪
سقيتُها حتّى غَدَتْ ريانةً وجاءَ
على حينِ غرةٍ منْ يدَّعي فيها
✪✪✪
سلوا نوارسَ فراتٍ تُجِبكُمْ كيفَ
أُطعمُها بِيَدي وأَعذبُ الماءِ أَرويها
✪✪✪
سلوا جامعةَ بابلٍ أَروِقَتُها بَهْوُها
ثَيلُها مَساطِبُها باحاتُها مبانيها
✪✪✪
كيفَ مازحتُها خاصمتُها راضيتُها
وكمْ تَثَنَّتْ دلالاً كغصنِ البانِ تيها
✪✪✪
شالُها فساتينُها انا الذي أَختارُها
وأَلبسُها ولولايَ مابانتْ غوانيها
✪✪✪
من بينِ غرانيقٍ وقعتْ أَسيرةً
ياسوءُ أقدارٍ بيدِ الاجلافِ تَرميها
✪✪✪
آهٍ مِنْ أَوجاعِ فراقٍ لاتَسكِنُ
حتى يقبضَ الموتُ روحي ويفنيها
✪✪✪
ومابلوى أَيوبٍ الا بعضُ بلوتي
فايوب أبرئَ وعلتي اعيت مداويها
✪✪✪
ولا أَحزانُ يعقوبٍ شابهتْ أحزاني
ولاظلماتُ يونِسٍٍ كظلماتي دَياجيها
بقلم عدنان الحسيني
2020/12/14م
نهار الاثنين الساعة 1:45
العراق 🇮🇶/بابل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق