غبت عنك
غبت عنك وان نجمي لم يأفل
ما كلفت نفسك يوما عني تسألي
***
ماالذي دهاه عني توارى ياترى
والذي كان لا يفارق قط منزلي
***
لكن تبين نارشوق فيك انطفت
ورمادها ذرتها نسيا"رياح الشمأل
***
المحب يعرف صدق وفائه حين
أغيب فجأة بظلام ليل أليل
***
وهمت حين جعلتك نبراس الوفا
والان عدت اراجع افكاري بمعزلي
***
لا تاتي بعد هذا بعذر واهي
اني لا اعلم انك بداء مبتلي
***
المحب لا يفارق مهما جرى ويتوق
كالطفل الذي رضاعة لم يفصل
***
الداء في الدنيا كلنا نذوقه
قسرا" وإن كان أمر من الحنظل
***
وامضيت ليلا" طويلا أئن ألما"
والحمى تسرج اضلعي كنار تصطلي
***
ولازمت اسم الله بيقظتي وغفوتي
اشفني مما ابتليت وعليك توكلي
***
وابرأني من علة انت دوائها
وامنحني صحة بحق اسمك المجلل
***
لكن هذا الدنيا قارورة تجارب
فخذ منها خبرة تفدك بالمستقبل
***
ومن تحسب خليلا تمنحه مودة
هو ليس خليلا بالشكل الامثل
***
اهجره واسمع ماذا عنك قائلاً
فان لم ذمك فذاك بالخليل المؤصل
***
وان وجدته بك طاعنا غير مبالي
فاهجره هجر بدوي غير متململ
بقلم عدنان الحسيني
2019 /1 / 23م
صباح يوم الأربعاء الساعة 11:54/العراق / بابل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق