( الاعتراف )
بعد ما ينزعُ الليلَ جلدهُ
يتقيء النهار مخاض غربةِ تَعَتقتْ بالخوفِ
مُتلَازمةٌ تُخنقُنا
عبثا نوزع أدوار التفاؤل على وجوه أطفالنا
فبأي فَلك تدورُ الامنيا ت ؟
علها في الجهة الاخرى
نصب أعيوننا المغادرون يوزعون النظرات
ولا شهيقٌ لأخر الكلماتِ
هي محنة الانتظار على طوابير اليأسِ
أمتحانٌ عسير لتوارد الشهيق والزفير في حضرة الخنق المؤدلج
كلنا موتى !!
الفرق بيننا تحددهُ انفاس مستقره ! او لهاثِِ
ما هذا الانبهار من الاتي ؟
ما فَرَقنا ألموت مُذ قهقنا في شوارعِ العتمةِ
ونحن نمتطي احلام الاخرين
بلا جدوى -----
هي جَدِبَةٌ أمنيات الخائفين
تتشرنقُ بأفواهنا مرارة السنين
لا طعم للياسمين في الحظائر النتنه
ولا لدوار الشمسِ أتجاهٌ اخر في الظِلالِ !
كلنا موتي --!
الا مَنْ تراقصت بحضرتهِ ملاعق الذهب المسروق
أو ينتمي لسلالة القنافذ
أو الخواتم المصنوعه من حجر الكذب
اوربما ينحدر من خارج نِطاق الممكن!
نستورد أحلامنا من خلف أصقاع المستحيل
ونترجمُ لغة الثعالب بدقةِِ
لا يقنعنا هذا الهراء !
لكنَّ كل أقلامنا تمتهن الصمت
وتتعجل الانحناء ---
موروثنا الخالد ---- !!
هو ( هزُ الرأس ) على الفضيلة أو الرذيلةَ سواء
حان قِطاف روؤسنا المعفرة بالتقوقع
ما زلنا نختلف هل القدم اليمنى ام اليسرى تدخل الجنة أولاََ ---!
وعلى مَنْ يمنحنا مفاتيح الشقةَ الموشومة بظلال ِ الزيزفون --!
كلنا موتى ننتظر مَن يلفُ الاكفان َ على أجسادنا ----
فلا وباءِِ يصتع كبرياء
لجباهِِ تعفرة بالخنوعِ
****************
عبد الزهره الاسدي
3 محرم
23 -8 - 2020

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق