سر مناديل يوسف الحمراء
حيرتني سر
مناديلِ صويحبات يوسف
الحمراء ؟؟
هل هي دعوة اغراء
أم دعوة غداء
ثمة عناق حتى المساءَ
من زوجةِ أميرٌ او وزيرٌ حسناء
أم دعوة عشاء
لقضاءَ ليلةٌ
على فراشِ الأمراءِ
أم كانت رغباتهن
مطارحة يوسف الغرام في العراءِ
في حدائقِ قصورهن
الفيحاء
يفترشن الارض
ويلتحفن السماء
ليجعلن من اجسادهن
ليوسفَ فراشٍ
ونهودهن وسادة هناء
ويوسف يكون لهنَ غطاء
ما الذي يعني لون مناديلهن
الحمراء
من ايحاءِ؟؟
هل مناديلهن اهداء
لدعوة أغراء
اصداء مواويل نظراتهن إطراء
حين يطلبن من يوسف الاختلاء
في ليلةٍ ظلماء ؟؟
بعيداً عن عيونِ النظراءِ
فقدن الحياء
يفضحهن الليل
بوجهِ يوسف الليلَ يستضاء
ماذا سيكون لو لبى النداء
لولا أن صرف الله عنه السوء
والفحشاء
ولم يرى الشيطان
وما يحملهُ له من عداءٍ
للنيل منه ومن لأنبياءِ
والمؤمنينِ بالاغواءِ
لو نجحن بفعلتهن النكراء
كم سيرقصن
ولما كل هذا العداء
زليخةُ امرأةٌ حسناء
عاشقةٌ ملتهبةٌ بالوفاءِ
صاحبة قلب اسير
متيم بمرور الزمان
حد الجذور
حاولت اغراء يوسف بثيابها الفضفاضة
وعبقة شذية من العطورِ
لم تنجح معه اساليب الاغراء
كم سيكون بينهن حجم العداء
احلامهن بيوسف أحلام صبا هوجاء
اشواقهن أقرب الى الاستجداءِ
لقضاء معهُ ساعة غواء
زليخة جعلت كل شيءً ليوسفَ فداء
سحبت قميصه فقدته من دُبرٍ
امرأة نمراء
تكلمت امام زوجها العزيز
بصلافةٍ
عن مايستحقهُ من عقابٍ و جزاءٍ
زليخة عشقت ربُ يوسفَ عشقاً ليوسفها
منذ البداء
حتى وأن تطلب الأمرمنها بقايا العمرِ
من اجلِ يوسفها تضحية وفداء
حد الانتهاء
بقلم... ماجد اسعد محمد السوداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق