حطام
..............
الأحلام
بالليل عبث
والنهار جنون
خيبة تجر
خيبة
وأنا مازلت مصرا ً
على الأستمرار
في خيباتي
وجنوني
لستم ملزمون أن تبحثوا عن
تآئه أو محنون
مذ زمن كبير مضى
كنت هنا
وكنت
أخجل كثيرا ً
لا أدري من كتاباتي الرديئة
أم من حذائي البالي
ورائحة جواربي
أم من لفافات التبع الرخيص
التي كانت تعطي فمي
رائحة كريهة
شعاع
يأتي من نافذة ضيقة
تسلقت به
إلي تلك المدينة الكبيرة
على أحدى الطرقات
تلك المدينة
ترقد الأن جثتى
بعدما دهستها سيارة طائشة
ملقى أنا هنا على أحد
الأرصفة
مغطى بورق الجرائد
وقصاصات أوراقي مازلت بيدي
الفاعل مجهول
والمفعول به
مجهول أيضا ً
بلا هوية
والرياح تعبث بأوراق الجرائد
والقصاصات
عيني مازلت مفتوحة
تنظر في اللاشيْ
أبتسمت بسخرية
عندما رأيت
عصام السنوسى *
يجمع تلك القصاصات
أغمضت عيني بسلام
عرفت
أن حطامي سوف يعود
إلي قريتي البعيدة
وحذائي البالي
لن يتحمل بعد اليوم
مشقة
المسافات الطويلة
...........................
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
مصر العربية 24 ديسمبر 2017
اشارات
* عصام السنوسي اديب وشاعر رئيس نادي الادب بمحافظة المنيا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق