أمير البيان
وصفوا علوَّك و العلا لطـفُ
قَصُـرَ الكلامُ،وطأطأ الحرفُ
مـا شفني غيرُ احتدامِ رؤىً
والشـوقُ يُرهِفُ منْ به شف
إنْ كان نهجٌ قــدْ فُردتَ به
فلانت نهجٌ وتْـرُهُ ألــف
**
السـابقون وأنت أكرمُهمْ
ولعفةٍ مــِنْ خير مَنْ عفوا
فـ(الأذنُ صاغيةٌ) وذي هبةٌ
وملكتَ عيناً لم تكــنْ تغفو
يا قطبَ ما يُسعى إليه غـداً
يُعلى بـه ولغيره الخســف
**
يا نقطةً في ( باءِ ) بسـملةٍ
كانتْ لسرٍّ سـرُّها وقـف
هذي ( سلوني ) فتحُ منغلقٍ
غُلقتْ وبين مســارها كف
رجلاً أضــاعوا طيَّ أصغره
كشْفَ الزمان ولم يكنْ كشف
أو كان غيرُك يا أبا ( حسن )
خيراً فتىً إذٍ يكمُلُ الزحـف
**
بدرٌ ببدر كنــتَ سـيدَها
ولكلِّ مَنْ ركب الهوى حتف
يكفيك أنك مرتضى وبــدا
نصـفٌ لهم ولسيفك النصف
وتخندقـتْ أحزا بُهم لـجباً
اذ قـد تحجَّر صوبها الطرف
ولقد برزتَ ولات منصرفٍ
وجدعتَ أنفاً إذْ علا الخوف
وأتيـت أمــراً لا يعادلهُ
ما قـد جلاهُ لأمةٍ سـيف
تبتْ يدا مـن رَدّ ذا قــدر
في حملـه لرســالةٍ كتـف
**
أنت امتدادٌ غـــيرُ منقطعٍ
ولحوض علمك أمــةٌ تهفو
مـن نور هديك نهتدي وكما
يعلى عليٌ لم يَعُــدْ خوف
نأتيــك ننثرُ همَّنا قطــعاً
وليائها يتواصـلُ الألــف
ندعوك في يوم القصـاص إذا
بُعثَ الرميمُ و اقبـل الصف
عذراً ،فانَّ الشـعرَ أغـرقني
في بحر علم مـاله جــرف
أمَّا وبعدك يـا ( أبا حسن )
بقي الحسـامُ وغابتِ الكفّ
. . .
عبد الجبار الفياض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق