المصابيح
……….
ها أنا حطام رجل وسيم …
تسكع فى صباه …
حتى أكل الطريق حذاءُه ..
المصابيح
بدء ضوءُها يتلألأ..
كلما أشتد الظلام …
أشتدت عليه …
وأطاحت به بعيدا ً .
فأصبح مثل الخيط الأسود الباهت …
لا أثر له ..
المصابيح تغازل الفراشات ..
التي تحوم حولها ..
تلثم المصباح ..
فتحترق ..
تهوى إلي الأسفل ..
وقبل الأصطدام بالأرض ..
تعاود الطيران ..
تغازل أعين المارة ..
وهم يتهامسون …
فينتبهون أليها ..
لولاها ..
ما كان
كل هذا الصخب ..
كل هذا الأنس ..
الذي يشع منها ..
إلي النفوس ..
مازلت المصابيح
كما هي ..
أما أنا
فأصبحت حطاما ً ..
لشاب وسيم …
تسكع كثيرا ً ليلا ً ..
يلقي النظرات ..
البسمات واللفتات ..
على القمر …!!
تحت ضياء
المصابيح
………
بقلم / جمعه عبد المنعم يونس//
مصر العربية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق