حسرةُ الأم
الى شباب سبايكر
أينَ حلَّ بكمْ المطافُ؟
كمْ لَبثتم هناك؟
حيث الّلا أين أو متى،
أ تعلمون أننا قد غادرنا الجرفَ،
غادرناهُ بعدَ أولِ حفلٍ للتأبين،
ذلكَ الحفلِ البهيجِ، حينَ زففناكُم للموت،
لمْ نبقَ على الجرفِ، فلستمْ غرباءَ هناك!!!
أو ربما أنَّ لدينا تأبينًا آخرَ
أخبروني عن أحوالكم،
هل كان البحرُ رحيماً معكم؟
هلْ ثمّة عرائسُ تُسامركم؟
افتحوا عيونكم فالماءُ مرايا
وعلى الجرفِ حسرةُ أمٍ تنتظركم،
ذي صبرّيةُ ذي مهدية،
وتلك تئِن، يا ولدي،
قد طالَ فراقُك،
تشربُ ماء النهر،
تهدأ برهة ثمّ تئِن،
افتحوا عيونكم فالماءُ مرايا
والجرفُ الأحمر موجودٌ
مازالَ يحنُّ لوقفتِكم
بشار ساجت

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق