... لا ماء في شفتي ...
حلمٌ على كتف الأثير
توسّد الأفق الموشّى بالحرائق
ثمّ أغفا
ورمى النجوم على
سفوح الليل مختالاً تخفّى
فإذا المدى ما بيننا
ينساب أزهاراً وأطياراً ولهفةْ
والكأس فاضت بالرؤى
حتى تبدّى الوجد صرفا
قد بات طيفك يجتوي قلبي
فلطفاً ياسنّيٌ الطيف لطفا
نادمت ظلّك والهوى
قاب المنى
وقطفت من بستان سحرك سوسنا
ورشفت أنفاس الهيام فشعشعت
كأسٌ على شفتيك من حرّ السّنا
فإذا الّلظى بردٌ على عبّادهٍ
وإذا الوجود يدور من شغفٍ بنا
حتى تخيلنا السّراب مدائناّ
سحريّة الأنوار قد رقصت لنا
وسعت جنائنها إلى أقدامنا
نشوى تخاصر في الخيال ظلالنا
ياطيب ما فاضت به الأحلام
من حلو الجنى
خذْ ما تشاء حرائقي وحدائقي
خذْ من دمي سرّ الحياةْ
أيقظت فيَّ جنون أوتاري وناري
فانتشت سكرى بقلبي الأمنياتْ
يا سحرك الوسنان يطلقني
على خيل اندلاعي والربيع البكر آت
يا وجدك الهيمان يأخذني
على جنح التسكّع في سماوات البياتْ
يا ناثراً شِعري أزاهيراً
من الدّر المغرّد في قراطيس الرواةْ
حلمٌ على عينيك يأخذني
إلى البرج العتيقْ
يا وجهك السّحريّ يرفلُ
بالنسيم الثرّ يرسله المغيبُ إلى الشروقْ
هل أنت قدّيسٌ على باب اعترافٍ
تنثر الرغباتِ
يقنصك البريقْ
لا ماءَ في شفتيَّ , يخطفني الحريقْ
وأنا وأنت نخبُّ
في ذات الطريقْ
والكون يغرق في
مناجاة البريقْ
بحرٌ من الشجن المسهّدِ
والغريقُ
أتدري من منّا الغريقْ ؟
وليدة عنتابي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق