((طلوع الشمس))
سـلبوا فَرحَتَي العَذرَاءَ
يتموا فرْحَتي بِالحُزنِ
فِي وطَنِي أَعِيشُ غريبٍ
التحفُ الارضُ
افترشَ الترابُ
كاليتِيمِ وسطَ القُبورُ
أَسمعَ اصوات بُكاءاً ونحِيبٌ
هَمسٌ حزِينٌ
عَوِيلٌ عَجِيبٌ
يَسكُنُ فِي قَلبَي أَلَأَنين
مَن يعوضُنِي صَبرٌ السنِينَ
يُمتلَأُ قَلبَي إِلَيكِ بالحَنِينِ
نَتفُوا رُموشَ بغدَاد الكحيلةَ
سَرَقُوا خالَهَا مِن فَوقِ الشّفَاهُ
السجنُ ممتلأ بِالجرَاءِ
لا أَسمَعُ سوَى عويلٍ وعُواءٌ
شَعبِي مَسلُوبُ الإِرَادَةِ
مُقَيدُ الأَغلَالِ
حَزوا رَقَبتَي بِسِكينٍ
أَسمَعَكِ مَوَالٍ حَزِينٌ
بِصَوتِي المبحوح
أَروي جذورَ حُبي المُمتَدةَ بِعُمقِ الأَرضِ
أُحَطِّمُ قَلعَةَ صِمتَي الحَزِينِ
أَمْسَحُ مِن عَينَيكِ دُمُوعِ العَينِ
أَستَقبِلُ طَيفَكِ كُل حِينَ
هَوَاكِ ينقلنِي بِالبِساطِ السحرِي
كَلِمَاتُ عِشقِكِ تُسَكرُنِي
تُعِيدُ رَعشَةَ الصبا لِلدمَاءِ
أَعِيشُ الذكرَيَاتِ شَوقاً لوطنِي
شَوقِي لِأَهلِي
أُسَهرُ حَد الصبحِ
أقاسي أُلَامُ قَلبَي المَجرُوحَ
أَتَمَنى طُلوعَ الشمسِ
ماجد محمد طلال السوداني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق