نحن أبناء الكداح
نحن أبناء الكداح
آباؤنا لم يرافقونا في حفلات المدرسة
و لم يبتسموا لعبوسنا
و لم يدفئوا مقاعدنا
و لم يأخذوا بأيدينا
حتى في المسالك التي اختاروها لنا،
أو بالأحرى لم يختاروها لنا حتى
كما يفعل اﻵباء اﻷغنياء ﻷبنائهم
كأن يشاركونا في هواياتنا
أو يفرضون اوامرهم علينا ،
امسك السماعة فستكون طبيبا،
امسك المدق فستكون حدادا
و نحاة للمتعة،
امسك حذاءك فستكون عداءا،
امسك قلمك عموديا بشكل مستقيم
و لا تمل الكفتان
و اعدل الميزان فستكون قاضيا..
الى آخره من كل ما يتمناه اب لإبنه
حسب الحالة و الظروف
و اسقاط ما فشل فيه في حدقة طفل تنفذ للفضاء
حيث لا اضلاع
و لا زوايا
و لا اشكالا مغلقة...
لكنهم رغم كل شيء
منحونا الانتماء
و نحن شاكرون لذلك..
سلام لأبي الرائع
الذي ما عرف اني اكتب
و لا أني ما اردت في حياتي
سوى الكتب و الكتابة ..
"رشيد بومالي"
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق