قصيد : ( تعب المشوار يا بلد )
----------------------------
تعب المشوارْ
يا بلدْ
تعب المشوارْ
و الكلّ أضحى
سمسارْ
و رب الأسرة
يا بلدي
أنهكته طلبات الدّارْ
يا بلدي
.....................
خِلْتُكَ يا بلد
بلدَ الأحرارْ
كلّ ما فيك
يااااا بلدي
سيغدو فصيحْ ( ــــًـا )
سُدًّا عالٍ
في وجه الرّيحْ
ياااااااااا بلدي
...................
يا بلدي
أعيتنا الحكمة
الحكمة أعيتنا
غَذُّوا فينا فنَّ النّقْمَةْ
......................
فلماذا ؟
آمَنْتُ
بأنَّكَ بلد القلم الفصيحْ
و بأنَّكَ خلاصُ شعبٍ
من عقلهِ القبيحْ
و بأنّكَ المَلاذْ
فكنتَ
الضَّحُيّة
و قَلبكَ الذّبيحْ
مُشَتَّتَ الهويَّة
و تذروك الرّياحْ
أيا بلدا :
قصيَّا
و شعبكَ النسِيّا
..................
مِن عَالَم الدّنسْ
لعالمِ الطَّهَارة
من عالمِ البلَادةِ
لعالمِ الحَضَارة
كم ؟
و كم ؟
حلمنا سويّا
....................
بَحَثتُ
فِي دَفَاتِري القَدِيمَة
في مَدائنِ
الأملْ
أَبْحَرتُ غريبا
فِي غَياهبِ
الزّمنْ
فَرَاعَتنِي حقيقةْ
زادت من المحنْ
......................
وجدتُ أنَّنَا
نُطْحَنُ بأيدينا
شعبُ التّواكل
لا خيرَ فينا
فلماذا ؟
و كيف ؟
آمَنتُ بأنَّكَ الخَلاصْ ؟
لجِيلنا العَقِيمْ
فجُدتَ بالقريحةْ
لتبدِّدَ البوارْ
في بلدٍ جريحةْ
بإعلامِ عارْ
و أشعلتَ أوراقكَ
باللّيلِ و النِّهارْ
.......................
أتَمُوتُ ؟
أتموتُ في الحَشا
أَدِلَّةُ الجَرِيمَةْ ؟
و بعصفهَا
نُجَرجِرُ الهَزِيمَةْ ؟
....................
أيَا جَنينًا
لمْ يَمُتْ
أيا مَخَاضَا
يُمزِّقُ الحَشَا
ألَمْ . . ألَمْ . . ألَمْ
غَدَا الوطنْ
سقمْ
أَفَنَكْتمْ الألمْ ؟
على شعبٍ أصمْ
ياِ طِفْلِيَ المَوؤودْ
جُزتُ بِكَ الحُدودْ
لتكنُسَ المَذَلَّةْ
و تكرهَ الجَرِيمَةْ
لتَرْفضَ الهَزِيمَةْ
...................
و سأردّدْ :
لازال المشوارْ
يا بلدي
مازال المشوارْ
لنمحوَ عارًا
و نُصحّح المشوار
الشّاعر : حامد القصري - تونس -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق