ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
((أنتِ دون كلِ بنات حواء))
ما مرعلينا عام حتى يأتي عام
نفرحَ نمتلئَ بالجديدِ من الاعوامِ
وأنتِ الاحلى والأجمل
هذا العام وكل عام
مابين حلمٍ قديم وحلم جديد قادم
تبقينَ أنتِ سيدةُ الاحلامِ
باليقضةِ والمنامِ
بالافراحِ والهمومِ
تبقى احلامي معلقة سيدتي رهنَ الانتظار
وتبقين أنتِ بعيني أجملُ النساء
يا أحلى بنات حواء
تبقينَ أنتِ لي الملاذ الاخير
لعيوني خيردليل
أن ضيعتُ دربي لحضات الزحام
مابين ساعةٍ وساعةٍ
تبقينَ أنتِ معي بالكلامِ
تتحدثينَ بلغةِ العشاقٍ
عن أحلامِ العشق
وساعات جنون الهيام
لا أستطيعُ التحدثَ مع غيركِ من النسوانِ
خجلاً وحياءً
لا أستلذُ بطعمِ الكلامِ
الا منكِ ومعكِ بشهيةٍ وهناءٍ
لا تعجبني قصائد الشعر
ولا الشعراء
ولافلسفة الحكماء
عن مواصفات الجمال
ألا في وصفكِ أنتِ ولكِ فيه ثناء
وللإدب والفلسة فيه ثراء
احبكِ أنتِ دون كلِ النساءِ
بدونكِ حياتي ظلام
بكِ حياتي تستضاءُ
أختاركِ الله لي هبةٌ من السماءِ
لا تتعجبي إنها ارادة الخالق
باعث الرسل والانبياء
لي أنتِ وحدي منذ أيام الصبا
مابين الحقيقةِ الحلوةِ والخيالِ
حبكِ يكبرُ باليومِ
الف عام
وهذا صعبٌ على العشاقِ
على غيرِي وغيركِ محال
لايروي عطشي رضابُ كل بنات حواء
ألا رضابكِ المعجون بالهيلِ
والمسكِ بعناءٍ
رضابكِ يسقيني بسخاءٍ
يامن يغارُ شذى عطر قداح البرتقال
من شذاكِ عطركِ الفواح بالعنبرِ
لا أفرحُ بدونكِ بموعدٍ بلقاءٍ
الا به أنتِ الرجاء
تبقينَ أنتِ بالنهارِِ شمس السماء
بالليلِ قمر المساء
والنجوم بقايا ماتبقى من النساءِ
نظرات عيونكِ كؤوس خمر
تسكرني دون أحتساءٍ
يا نسمةَ الصباح ونبع الانوثة والخصب
فيكِ لذة العمر
من أجلكِ تستحقُ الحياة البقاء
أنا وما أملكُ لكِ فداء
فأنتِ لي الهناء ولروحي رخاء
معكِ أعيشُ الحب وبكِ أتنفسُ الصعداء
يا احلى وأجمل النساء
ماجد محمد طلال السوداني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق