شعر: عِملاقُنا أنت!!
تتوالى الأيام على انتفاضة الأقصى المبارك،...والأحداث فيها ما فيها من المعجزات...والإصرار الفلسطيني المتصاعد على رفض الاحتلال،مهما كانت التضحيات!!!.
وهذا هو الصبي والطفل فارس عودة،يقف أمام دبابة مدرعة،
يقذفها بالحجارة....وصورته تجوب أنحاء العالم!.
لكن هل كان هذا هو المشهد الوحيد لفارس؟ لا ففارس كان يوميا ينتظر قدوم أية آلية صهيونية ليرجمها بالحجارة!!
ولهذا قتلوه!!.
ألحقوه بمحمد الدُّرّة...وسارة ،وثائر...وعلاء...ونضال... وإيمان حِجًو...وتطول قائمة الأطفال الفلسطينيين الذين أعدمهم الاحتلال ميدانياً!!.
حيث نالتهم يد مستعمر غاشم لا يعرف أو يفهم ويقدر سبب
تجَرُّد هؤلاء من ضعف الطفولة حتى صاروا ثُوّاراً عتاة...كما لو أنهم ولدوا ثواراً..!!
والحق أنهم ولدوا من رحم أمة ما استكانت لغاصب أو ظالم،
حيث عبر عنهم الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم حين قال:
لا يبلغ الفطامَ.....لنا صَبِيٌّ حتى تَخِِرَّله الجبابِرُ ساجِدينا
إلى روح ابن غزة العزّة...معجزة فلسطين وبتواضع المقصرين
نهدي هذه الأبيات :
عَلِّمْ......لِمَن.... ظَلَّ يطوي العُمرَ...خِذلانا
عاشَ الشّهيدُ.......بِأن.......ضَحّى وَأَحيانا!
خَبّرهُ .......أنّا......وجدنا الخوفَ مَصرَعَنا
خَبّرهُ.......لا يستَحِقُّ.......النَّذلُ.... أوطانا!
سَطّر......على صَفَحات ِ المَجد ِ ..فارِسَنا!!
واللهِ......قد باتَ.........للأمجاد ِ......ديوانا
فَفارِسٌ...... صار َ.....للفُرسانِ.........بَيرَقَها!
وفارسٌ........باتَ...... للإصرار ِ.......عُنوانا
أيا بنَ...... غَزَّةَ.....قد.....شَرَّفتَ......ثَورَتَنا
شُكراً.....لذا......العزم ِ... إجلالاً....وعِرفانا
عِملاقُنا.....أنتَ........دَبّاباتُهم..........عَجِزَتْ
كَفيلِ.....أبرَهَة ٍ......تَأبى.................لِلُقيانا
عِملاقُنا.......أنتَ.......دَبّاباتُهم..........هَزُلَت
وَقَفتَ.......تَرشُقُها.....وَبَّختَ مَنْ...... هانا
وَقَفتَ.......تَرشُقُها......وَبَّختَ مَنْ.......هانا
سبعة أبيات/ البحر البسيط/ أبو ديس
الأحد / ٧ رمضان١٤٢١ هجرية
٣ كانون الأول ٢٠٠٠م
حسام صايل البزور
رابا / جنين/ فلسطين.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق