رؤى •●♢
أيها السادة و السيدات
في الوقت الذي كنت أتناول فيه بضع موضوعات فكرية ذات علاقة مباشرة بآلية و كيفية إنشاء علاقات سوية، و ما يحتاجه المرء من أدوات ضرورية تعينه و تساعده على تحقيق ذلكم المطلب. كان في ذات الوقت ثمة منتسبين إلى منظومة الأدب و الفكر و الثقافة قد نذروا أنفسهم لمواجهتي فيما أتطرق إليه و أتناول من موضوعات
أيها السادة و السيدات
النقص في حياتنا هو جزء من تكويننا، و نحن جميعا نقر و نعترف بذلك
لكن مشكلة ليست عادية هي أن نتقاذم أمام أنفسنا فلا نرى سوى نقائصنا و نغفل عن إيجابياتنا و محاسن فعلنا و سلوكنا
أيها السادة و السيدات
أسعى - من خلال كتاباتي - إلى إحداث صدمة في نمط تفكيرنا السائد - باعتبار أن هذا النمط قد أطاح بلحظات عزنا الذي كنا عليه -
و كان منهجي في ذلك أن أوجه سهامي في مقتل إلى ما قد عهدناه و تعاهدنا عليه من تعريفات للعلم و العقل و المنطق
و بطبيعة الحال فإن منهجي هذا كان في محل رفض مطلق من قبل الذين يظنون أنفسهم أنهم على علم و عقل و منطق، و هذا ما دعاهم إلى مواجهتي، فعمدوا إلى فتح باب الشغب و التمرد و التشويش على كل ما أكتب.
أيها السادة و السيدات
كنت قد بينت لكم الفارق بين علم الله تعالى و بين علم الإنسان
و قلت بأن علم الله علم إضفاء، و أن علم الإنسان علم اكتساب
و على الرغم من أنني بينت ذلك بوضوح تام
إلا أن قلائل من القراء هم الذين أدركوا تماما ذلك الفارق و لاذوا بصمت متفكرين فيه و مستحضرين الآيات الكريمات الدالة على صحته
لكن قسما من القراء ديدنهم الشغب، كانت مسألة إدارك الفارق بين علم الاضفاء و علم الاكتساب عصية على أفهامهم، فذهبوا إلى مواجهتي على جهل منهم بأنني قد بحثت كثيرا كثيرا في حقيقة تلك الرؤية قبل طرحها على الناس
- وكتب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق