رجل الشخاطة
-------------------------
عدنان الريكاني/ 2020/7/3
------------------------------------------
عدت لأدراج الكمين كمان خرجت من قشرتها المبللة، أتفقد وجهي المفقود، وكنت ذات يوم أمير للعرش ، أخلد تشققات جدران القصيدة وأعصب جباه المُُغِِيْْراتْْ بالفسفور الأحمر، كانو ينادون ويهتفون بأسمي في الشوارع بـ (شخاط دجلة )، نعم هو السهم المرفوع للسماء والثاقب السريع، وبقامته المستقيمة أحترقت أعمدة بغداد وسومر حتى وصلت القصر الأصفر، تلك الأصابع الهزيلة المرتجفة لا زالت تدفء بذكرياتها عندما تسقط الثلوج، ويقتحام جحافل جيوشها الجرارة عتبات الأقداس، لا أتذكر متى خرجت و تركت أخوتي في غياهب الجُُبِ، وهم يرقعون مسامات السلطان الأختناق الدخان بين شفاهه المكتظة بسرقة الأحلام، وأطلاق دساتير ملغمة برائحة البارود، يريدون أن يشعلون برأسي نيران العرس الجماعي ..
-----------------------------------------
* الشخاط : باللهجة العراقية تعني
علبة الكبريت

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق