تدفّق العصف
من كل المسامات يتدفّقُ عصفٌ. ..تتدحرجُ أوهامٌ...أفكارٌ تتلوى. .يتلاشى سمرُ الليل....تنسابُ دموع.
أركانُ الإنهيار في أرجاء الروح.. الكلامُ مُحتبس.. اللسانُ معقود.. الفمُ تُغلقهُ الظنون...العقلُ في متاهة الزحام...أشجارُ البرتقال باعت مواسمها....الجوريُ صافح العاقول...ألمُ الهزيمةِ يأكلُ عافيةَالنصر....نهرولُ بعيداً خلفَ ظلٍ يموت...الأغنيةُ مقطوعة....الموسيقى تزعقُ عالياً...لا متاريسَ في زحفِ شوارعنا... المطباتُ بقلبِ النسيم...البردُ في غاشيةِ الغيظ...لانومَ في المنقلب.. السرايا تأكلُ عشب الأضاحي....يتلوى الألمُ بفينات العافية.....لوالبُ الأحكام في قفص الشريعة....قضاة النوى في تراب الهم.. النوارسُ تحارب المياه.. الطحالبُ فوق عرش الذكريات.. المرجان يسرقُ زورق القافلة...الضفادع في سدود الأوبةِ..رجاء النفوذ بدربِ الضياع يُمَزّقهُ خرس النيام.. لاضجيجَ في أعراس القوافل...الخيلُ تكتبُ صفحاتِ هجينِ رعبها...ما للوقتِ مكان...
هروبٌ الرمال في تَوهّجِ الهزيمة...
حسين جبار محمد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق