عنوان النص / وباءً جمعي ..
يا ليتني ..
أدراكُ أو أفسر ..
ذلك الصوت القادم ..
من كل جهةً من حولي ..
هو أشبه بعويلاً خافت ليس لهُ أية ملامح ..
أو حتى يعود الى كائناً ..
ربما يكون حنيناً ..
أو شكل وباءً ..
جمعي ..
أو قد ..
يعود نسلهُ ..
الى أحلام الغرباء ..
ما هذا الصوت القادم ..
و كيف لهُ التكون دون أبصار الدليل كأنهُ ..
شيءً صغير ينبئني شيءً ..
أو يبحثُ عن شيء ..
أو ربما يصرخ ..
بشيء ما ..
حاولت البحث ..
في جميع أرجاء المكان ..
و لم أجد سوى بقايا أثار أقدام ..
صغيرة تعود لطفلاً كان يزحفُ من مكان ..
الى أخر يبحثُ عن لعبتهُ ..
أو قد يكون جائعاً ..
أو يلهثُ عطشاً ..
رباه ما الأمر ..
هل أنا مازلتُ ..
أعيشُ بتلك الكوابيس ..
أم أني أعيشُ تلك الخرافة ..
الملحمية التي دمرت فكري طول سنين ..
حاولتُ الخروج من ذلك المكان ..
كي أستطيع أستيعاب ..
ما يجري هناك ..
إلا و أنا ..
أسمعُ مجدداً ..
صوت صراخ ..
يعود الى أنثى بالغة ..
كانت تدافعُ عن ما تبقى منها في ذلك الوقت ..
لا أعلمُ كيف أستيطيع ..
تصوير الحقيقية ..
أو تدوين ..
ذلك ..
السيناريو ..
الذي كان يقشعر ..
بدني من أعلى رأسي ..
حتى أخمص قدمي وقفتُ عاجزاً حينها ..
لا أستطيعُ حتى لملمة أعضاء ..
بدني النحيل الذي تبعثر ..
من شدة الانين ..
نظرتوا ..
الى الوراء ..
الى أحد الجدران ..
وجدتهُ ممتلئ ببقايا ثيابها ..
المثبته بتلك المسامير الحادة على ذلك ..
الصليب الخشبي القديم ..
و الكثير من أثار ..
تعذيب جسدها ..
و الدماء ..
صرختُ حينها ..
من اللذي أرتكب تلك ..
المجازر الملحمية المخيفة ..
لا أحد يجيبني سوى صدى صوتي و بكائي ..
حينها خرجتُ مسرعاً ..
من ذلك المكان الذي أصابني ..
بالرعب و الذهول ..
و لا أدرك ..
مالذي ..
حدث ..
بعد خروجي ..
بقلم الكاتب / مهند كريم التميمي !!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق