أَوَتَعلمُ حينَ أراكَ / محفوظ فرج
أَوَتَعلمُ حينَ أراكَ
ماذا ينتابُ كياني؟
تَتَلَفَّتُ كلُّ عصافيرِ ( الحيرة)
و(الشامية )
تُمَرِّغُ جُنْحَيْها
في أنفاسِ العنبرِ
ويبوحُ ( العشّارُ)
بخزينِ أغانيهِ في الحب
من( بشار) إلى (السياب )
يتهاوى النورسُ في لَهَفٍ
عندَ ضفافِ دمي
وأرى دجلةَ يبرقُ خيطُ النور عليها
ويناشدُها
أنْ تَتَقَبَّلَ عزفَ أنامِلِهِ
في أوتارِ الموجِ
أَوَتَعْلَمُ أنَّ تَجَلّيَ روحي
نَحْوَكِ
تَتَحَوَّلُ هالاتٍ متواليةِ الألوان؟
وتدورُ على قامَتِكِ السمراء
تدعوكِ الرعشاتُ الممتدةِ
من شفتي حتى
آخرِ ظمأٍ ببناني
وحين تبادِلُني طرفاً من بسمة
تَتَفَتَّحُ أكمامُ الجوريِّ (بسامراء )
محفوظ فرج
———-
اللوحة التشكيلية للفنان العراقي المبدع علي عليوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق