متى أكبرُ يا أبي ...؟
متى أكبرُ يا أبي ، أرى المجازَ مُعافى يكسرُ حاجزَ الخوفِ قالَ و أينْ ...؟
كما تذكرُ البلابلُ ذكرياتِ شُجيراتِ اللبلابِ ، كنتُ أعبرُ طفولتي ، أنظرُ
أرى غموضَ عينيكِ ، فأُخفقُ في قراءتهِ ، هل هو مؤامرةٌ ضد الكنايةِ ...؟
أم شغفٌ بتكثيفِ المعنى في الإشارةِ ...؟ لكن قلبي ينعي موتَ فراشاتكِ
و يُشفقُ على رائحةِ اللوزِ شتاءً ، فهي ليستْ سوى إحدى شهواتِ المطرْ
و أشفقُ أنا على امرأةٍ من نبيذْ
سينزلُ الثورُ الأرضَ من على قرنيهِ ، قالتْ ربما غداً في بلادِ الرافدينْ
لا حقيبةَ تتسعُ لإيواءِ الظلامِ ، يضحكُ النايُ لنا ، و يضيقُ الطريقُ بنا
أجتهدُ كي لا أنساكِ ، كيف ...؟ و أنتِ أولُ التنزيلِ و آخرُ ما قالَ الحبقُ
اَلنسيانُ عاهةٌ قد تصيبُ القلبَ ، فبعدكِ من سيؤشرُ على صُكوكِ عواطفي
فلكلِّ جنةٍ هنا لجنةٌ يا ألله ... يا غريبُ ، فلنذهبْ سوياً تحتَ رحمةِ السفرْ
و نفتقُ فضاءً جلدُه من جليدْ
أمنْ فرطِ الهديلِ أخطأتُ في تفسيرِ معنى الغيابِ ...؟ هل هو شامةٌ ...؟
في تفاحةٍ حاصرها الخريفُ ، أم اكتئابٌ أصابتني إحدى رصاصاتهِ ...؟
لكنني أحبكِ حين تقتفينَ شرعيةَ نيسانَ ، فيعفو عن ذكرياتِنا النسيانُ
سأنفقُ كل ما في جرحي من بلاغةٍ ، إذا ما شُفيتُ من نرجسيةِ أغانيكِ
فنحنُ نحبُّ لغةَ الشتاءِ حين تفاجئنا ، و حين تشهقُ في قثاراتِ الغجرْ
و تَعبقُ أغنيةٌ خضراءُ من قصيدْ
و الضجرُ ليسَ سوى موهبةِ قلبٍ فاشلٍ في فهمِ قلقِ اللقالقِ على غدِها
ربما قصائدي قد قصّّرتْ في تحليلِ كَلِمِ الحمامِ ، هو فيضٌ إذا غَمَّ الغمامُ
هو موتٌ مؤقتٌ بدونِ ألمٍ ، لكنه أكثرُ سأماً من سأمِ الذئابِ في قيلولتِها
كبناتِ آوى الخائفاتِ من يُتمِها أنا ، كعازفٍ خائفٍ من أن يخذلهُ الربابُ
فلا المجازُ سيكرهني ببراءة طفلةٍ ، و لا الكنايةُ ستعيدُ لذاكرتي البصرْ
و يخفقُ قلبُ جُميزتي من جديدْ
اَلسرابُ إبنُ المستحيلِ ، لكنني أشكُّ في أنه يحرسُ كلَّ غاباتِ النخيلِ
سوف أزِنُ ذاتَ مساءٍ مللَ أغنيتي ، بما في الحديقة من كسلِ الزنابقِ
و أنتِ تتجسسينَ عما أقولُ في حلمي ، عن الفارقِ الهشِّ ، بين شفتيكِ
و بين نكهةِ الحبِّ في إحدى حدائقِ روما ، ماذا ستفعلُ في غيابي ...؟
قلتُ أوهمُ قلبي أن العنقاءَ حصانُهُ ، أغفرُ للقصيدِ قسوتهُ و أغضُّ النظرْ
و أسرقُ قلبكِ ليعشقني كما أريدْ
- أحمد بوحويطا
- أبو فيروز
- المغرب في 2019/01/01
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق