وطني
يا وطني...يا الأجمل...يالأعمق
يالأبيض..يالأخضر
وطني...فيك الجرذانُ كثيرة
كانت صورتنا الأجمل
العربيُ الأسمرُ كان الأجمل
كان الصوتُ قوياً
والأمل الأخضر
كان الأقوى....كان النسغ الصاعد
في كلّ ثراك كان القمحُ وكان الطميٌ وكان النخلٌ وكان المعول
كان الحلمُ جميلاً
لكنّ الجرذانَ كثيرة
من كلّ لحىً جاء الأقذر
جاء الملعونُ وجاء المأفونُ وجاء اللصُ وجاء المسطولُ وجاء الأخطل
مقهانا غادرها المقهى
غادرها محفوظ....والسكينُ لا زالت تحفرُ بين القصرين في الغوطةِ في آشور وفي تدمر
غادرها الموجي وغادرها نجمٌ
غادرها النواب...وإمامٌ وحليم
غادرها الأخضر
أطلّ الأفغاني ..معتوهاً ممسوس
مخطولاً أخرس أبكم
جاء الأفغاني يسرق.....ضحكة عادل
بسرقُ بصرتنا...يسرقُ قارئة الفنجان
جاء الأحمقُ يحرقُ نهراً
،يطفأُ نوراُ،يسرقُ أهراماً....يسرقُ بابل....يسرقُ تدمر
جائت قطعانٌ تقطعُ نسغاً لا زال هو الصاعد....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق