في عيد ميلادي
في عيدِ ميلادي ، ودون مذاقِ
إنّي ولدتُ مُقيّداً بوثاقِ
في ريفنا الخاوي هناكَ ولادتي
ما بينَ فقرٍ قدْ جثا وخِناقِ
قدْ قدّروهُ بكذبةٍ في واحدٍ
مِنْ قيظِ تمّوزٍ ، بلا أوراقِ
مُذْ أربعينَ ونيّفٍ ، وأنا هنا
بينَ الركامِ أعيشُ في إرهاقِ
حربٌ فحربٌ والحصارُ وطغمةٌ
ثمّ احتلالٌ زادَ في إغراقي
ما بينَ طغيانٍ وحكمِ حُسالةٍ
تُخِمتْ بُطونٌ للردى بعراقي
يا عمريَ المعجونُ من وجعِ الأسى
يا أمسيَ المتعوبُ يا أطواقي
سرقوكَ يا عمري البريء عصابةٌ
سرقوا الطفولةَ والصبا ورفاقي
إنّي نزحتُ إليكَ منكَ مُشرّداً
يا موطنَ الغرباءِ والمُرّاقِ
خيري البديري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق