قصة قصيرة ( حدود ) ...بقلم الكاتبة منى الصراف /العراق

. . ليست هناك تعليقات:

قصة قصيرة
( حدود )
عاشقٌ لايعرف مالذي يريده ضاعَ بفلسفتهِ الرديئة وعاشقةٌ لاترتدي سوى الكفن بهذا العشق في زحام وفوضى مدينة ..
أخبرته مرة :
آه لو استطاعَ هذا القلم أن يواري الثرى كل أيامي معكَ ، واقلب الصفحة  لأراكَ قد دُفنت بين زوايا ذاكرتي !
رد عليها بشيء من الثقة
- هه يصعب عليكِ دفني او كرهي فحبكِ لي كبير ! ولن تجني من كل محاولاتك للإبتعاد عني سوى الآسى  ..
اجابته بحزن شديد
- نعم فشلت في المرة الاولى والثانية وحتى الثالثة لكن هناك رابعة وعاشرة سانجح حتما في احداها !
رد عليها ويداه تملسان   شعر راسه الاسود الكثيف
- حبيبتي انها امور تافهة وصغيرة تحدث بيننا عليكِ تجاهلها  وعيشي كما المحبين  !
اجابته بسرعة والغضب كما الشرر اتقد في عينيها
- انك تلوث هذا الحب وتستمتع حتى بالتلوث .. !
ولكي تكون كبيرا عليك عدم تجاهل الامور الصغيرة التي تدعيها ! تعرف انني لم اطلب منك او من هذه الدنيا شيئاً .. دائماً انتظر ماتجوده لي الايام وبعدها اقدم لها الشكر وبذلك تعلمت ان لا اعيش بالأسى والحزن والتمني ..
كم احب ان الون حياتي ولا اعيش بالظل كما هي حياتي الان معك 
اجابها بثقة المتفلسف
- لمَ تعطي اعتبارات للالوان ..وتعطين مكاناً للظل وهو بلا مكان !؟ 
كان الشارع مزدحم بالمارة واصوات المنبهات للسيارات  تضيف ازعاج اخر فوق الذي تشعر به وهي تسير بخطى مثقلة مع الحبيب  كي يصلا  للمكان الذي اعتادا الجلوس فيه ، مقهى هادىء وجميل لا ينساب منه سوى صوت موسيقى ساحرة ونظرات صاحب المقهى لتلك الجميلة مع ذلك الحبيب الذي يشعر بداخله انه لايستحقها .
جلسا بنفس المكان الذي اعتادت قدماهما  ان تسير  اليه حتى دون اتفاق مسبق .. اخبرته وهي تنظر الى عينيه بنظرة ثاقبة
- اريد لحبي ان يحيا بالالوان كرهت سواد ايامي وظل يتبعك !
- لا عليكِ ساترك لكِ الخيار ..أن لم ترضي ان تكوني لي ظلا فاقبليني ظلا ، وساتبعكِ  الى اي مكان ..
اجابته بحزم
- تبا لا اريدك ظلا يتبعني  بل اريد التوحد فيك لنسخر من ظل اسود يتبعنا ، هل تعلم انك اوجعت قلبي بكل تلك الترهات والتحليلات ، كم احببت أن تتخلى عن ابجديتك الرديئة بحبي وتترك عنك كل تلك المراهنات والتحديات في حياتك !
- حبيبتي انتِ .. ليكن حبكِ لي بدون اي احتمالات اذن ؟ 
عادت نبرة الغضب بصوتها وثقة كبيرة وعزم كانت لأول مرة تشعر بها منذ سنواتها الثلاث التي قضتها معه بمرها اكثر من حلاوتها 
- هل تعلم أدركت أخيراً بأني تلك الغبية التي احبتكَ بلا حدود واحتملتكَ بلا حدود وانت كنت تضاجع كل حدودها !؟
اجابها بزهوا قد بدا على صوته ووجه الاسمر واضحا 
- وها انتِ مرة اخرى تقرأينني بالمقلوب !؟
ردت عليه بحروف قليلة خرجت من بين صرير اسنانها ،  انتفضت من مكانها وهو يرفع راسه وينظر لتلك الوقفة والواثقة لاول مرة يراها بهذا التحدي ..
- والله انتَ الذي ترسم العالم بالمقلوب لذلك ترى كل الامور بالمقلوب ! ولهذا قررت  اخيرا مغادرتك بالمقلوب ايضا ..!

بقلم. منى الصراف / العراق

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

3efrit blogger


أنا أبنك ياعراق وعاشگك حد الجنون لو تخون الدنيا كلها لا تظن أبنك يخون . أنا عــراقـي

تابعونا على الفيس بوك


مؤسسة السياب الإليكترونية تجمع ثقافي عربي بلا حدود

هل تعلمين .. وأنا أبحثُ عنّي ؟! كنتِ هنا فأكتفيتُ بأنكِ امرأتي التي حلمتُ بها لأرتديها قصيدة وألوّنها بالحروف . منى الصرّاف / العراق

# إبتسم .. الدنيا متسوه - ما إجتمع أربعة رجال بمكان واحد إلا وكانت النار وراء أفعالهم ! وما إجتمعت ثلاثة نساء بمكان آخر إلا وأحرقنّ الرابعة الغائبة ! منى الصرّاف / العراق

مؤسسة السياب للثقافة والآداب

مؤسسة السياب للثقافة والآداب

كل عام والمرأة اينما كانت بالف خير انتم نحن .. بعيدا عن فوضى الهويات .. نسكن الارض نفسها ونتنفس الهواء ذاته انه التعايش الانساني المشترك .. تجاوزنا حاجز الثقافة واللغة واسسنا لغة الجمال .. ( بقليل من الطين وكثير من الحب هكذا تصنع الاوطان ) منى الصرّاف / العراق

من منّا حين عجزت أدواته لم يحلم بفانوس سحريّ أو بساط طائر لتحقيق أمنياته ليصحو بعد ذلك لعيش قسوة الحياة ، كيف باستطاعتنا الدخول في معركة بمفردنا نعرف سلفا سنخرج منها بخسارة كبيرة ، حتى لو امتلكنا الشّجاعة لمطاردة أحلامنا ، فكيف نصل الهدف دون معرفة أدواته ، فللشجاعة أيضا أدواتها ، حين تكون اليد خالية فأحلامنا سرعان ما تذبل ، أمّا البطولة فهي تحدث فقط ! دون التخطيط لها . منى الصرّاف / العراق من رواية ( للعشق جناحان من نار )

روايتي ( بتوقيت بغداد ) وفي اول طرح لها في بغداد بعد مشاركتها في العديد من المعارض الدولية الصادرة عن دار النخبة في جمهورية مصر العربية ومجموعتي القصصية ( للخوف ظل طويل ) في طبعتها الثانية الصادرة عن دار كيوان في سوريا ستجدونها في بغداد - شارع المتنبي - مجمع الميالي في دار ومكتبة ... ( الكا ) للنشر وبامكان الدار ايصالها لاي شخص يرغب من المحافظات العراقية حين الاتصال بهاتفهم المعلن على واجهتها . الكاتبة والشاعرة منى الصراف

مجلة السياب الليكترونية / قــسم الارشيف

آخر المشاركات على موقعنا

لـــوجـه ابي بقلم الاستاذ الأديب جاسم العبيدي

أهلاً وسهلاً بك أنت الزائر رقم

الصفحة الرئيسية

مـن أجـل سـلامـتـك .... بـس خـليـك بالـبيت 🙆🙋🙇👫

مـن أجـل سـلامـتـك .... بـس خـليـك بالـبيت        🙆🙋🙇👫
نصائح للجميع حول الوقاية من جائحة كورونا: ١- أهمية التباعد الإجتماعي كون فيروس كورونا لم يثبت الى اليوم انتقاله عبر الهواء لذا خليك بالبيت وعند اختلاطك بالناس إحرص ان تكون المسافة بينك وبين الاخرين من متر ونص الى مترين . ٢- غسل اليدين بالماء والصابون بإستمرار ولمدة 40 ثانية عند خروجك من الأسواق والأماكن العامة وتجب ان لا تلمس وجهك أثناء وجودك بالأماكن العامة ، ويفضل عند تواجدك بالأماكن العامة أن ترتدي قفازات عند دخولك البيت يجب وإزالتها . ٣- لست بحاجة إلى ارتداء الكمام الطبي إلا اذا كنت تعاني من العطس او عندك شكوك أنك مصاب بفيروس كورونا ، ولكن يفضل إرتدائها عندما تكون في الأسواق والأماكن العامة حتى تتجنب لمس وجهك دون إدراكك على أن يتم رميها والتخلص منها قبل دخولك البيت وانتبه أن تكون إزالتها عن الوجه بالطريقة الصحيحة حتى تتجنب ملامسة اليد لها وذلك عن طريق رفع الخيط المتصل بالأذن اليسرى بإستخدام اليد اليمنى وسحبها باتجاه الإذن اليمنى أو العكس بالعكس دون ملامسة الوجة الخارجي للكمامة. ٤- إحرص على غسل مقابض أبواب البيت الرئيسية بالماء والصابون عند دخول أي فرد من أفراد العائلة.

About the site to your language

مساحة إعلانية

شروط النشر في مجموعتنا على الفيس بوك

1- يمنع منعاً باتاً مشاركة المنشورات والفديوات في النشر ولوحظ بعض المسؤولين والمشرفين بممارسة هذة الممارسه الخاطئة للاسف يمنع منعاً باتاً منح الموافقات للمنشورات الطائفية والتي فيها تجاوزعلى الذات الالهية والرموز الدينية والتاريخية ومنشورات الاعلانات التجارية 2- يمنع نشر بطاقات التهنئة للمناسبات الدينية والوطنية وتحية الصباح والمساء الامن قبل رئيس مجلس الادارة ومدير التحرير للمجلة ومن ينوبهما فقط 3 -تحدد المنشورة بمنشور واحد فقط للعضوا في اليوم اعتباراً من هذا اليوم1تموز2017 واثنين للمسؤولين والمشرفين تقديراً لجهودهم على الجميع الالتزام بما ورد اعلاه مع الشكر والتقدير للجميع . الاستاذ الأديب الشاعر ماجد محمد طلال السوداني مستشار مؤسسة مؤسسة السياب اليكترونية للادب والثقافة والمشرف الاداري العام للمؤسسة والمسؤول عن تنفيذ سياستها

مساحة إعلانية

مؤسسة السياب للثقافة والآداب للمزيد من المعلومات والاستفسار الإتصال بنا على الهاتف مراعاة الرمز البلد(العراق) 00964 07803776116

تــــنويــة

كاريكاتير اليوم

كاريكاتير اليوم