... متى تاتي ...
متى تاتي ... متى تأتي
وتشرق في دجى وقتي
وأحلم بالمدى يسري بيَ نسمةْ
وأحلم انني بسمةْ
وأحلم أنني نغمةْ
وأتبع طيفك النائي
أراقص ظلّك الرّائي
على شبّاك احلامي
وأصحو فوق أوهامي تبدّدها المواجيدُ
وكرمة روحيَ ظمئت بعاليها العناقيدُ
وأصحو من سُرى قلبي على دربي
ليحملنى النّوى هوناً على هونِ
يعلّق فوق أهدابي فوانيس المسافاتِ
يهدهد لهفتي حيناً بأطياف الحكاياتِ
يطمئن هاجس الأعماق بالآتي
فيا سهدي ويا وعدي
ويا أيقونة الرغباتِ يا رمز الرؤى
الساري
وعيتك في اندياح الشّاخة الكبرى
شراعاً واعداً لغدي
وبدراً في تمام النور يسري من جوىً
ويغيب في دوّامة النّدِ
وعيتك في بوادي النخل ظلّاً مرّر اللحظات ِ بين قوافل النشوةْ
وطيفاً ورّد الهمسات من حرّ المسافاتِ
إلى أجوائها القصوى
متى تأتي متى تأتي وتشرق في دجى وقتي
تدير العمر أشواقاً من المعنى
وأسراراً من الصمتِ
لك النّعمى لك النّعمى
لك الوقت الذي ينساب من غفواتنا الصغرى ولا ندري
وأحلم أنّك الأعمقْ
وأنني في عبابك يا نديّ الظلّ أشرعة لذي زورقْ
فدرّجْ لا زورد الروح ما بين انتشار الصبحِ
يا عيني وما بيني
ووافيني
وأحلم أنّك الأسمى
وأنّي على شفاهك بسمةٌ بسسمةْ
فذوّبْ سكّر الأشواق واسقيني
وفي ملكوتك الأقصى
على مدٍّ من التسويف ألقيني
وإنْ جدّيتُ في طلبي
فهدهدني وواسيني
على راسي على عيني
وقلْ لمواجدي امتدّي
وغنٍ لي ...
(الشاخة : هي النهر في اللهجة العراقية) .
وليدة عنتابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق