رؤى ☆<
حين نشرت مقالتي الأخيرة - التي تحدثت فيها عن الرمانة التي أكلتها أم الزوج - نيابة عن كنتها الحامل كي تغيظها - كنت قد سألتكم - مستطلعا آراءكم - عن الدوافع و البواعث النفسية و التربوية التي تحمل أية امرئ على سلوك شنيع مرفوض مجتمعيا و أخلاقيا ؟
و كانت الردود التي وردتني في هذا الخصوص كلها إيجابي و يشير إلى ثقافة و وعي لدى قسم كبير من القراء
لكن واحدا من تلك الردود كان غريبا، قال صاحبه: " هذا موضوع مهم، يعالج بطريقة خاطئة" !!
أيها الأحباب:
من خلال منشوراتي ترون أني لا أحب معالجة الأمور بطريقة أكاديمية، بل أعالجها بطريقة الخبير المحترف الذي يحب مخاطبة كافة شرائح المجتمع بأسلوب انسيابي خلا من تعقيد، ولا يبعث على مقت و سآمة
و طبعا فإن عدتي في هذا الأسلوب بلاغة لغوية تصيب المراد بأقل حروف ممكنة من غير تطبيل ولا تزمير ولا جعجعة ولا تكلف ولا تنطع في الكلام
و عدتي أيضا في أسلوبي هذا: منطقا سليما سديدا سويا تستسيغه العقول و القلوب، و تصادق عليه الفطرة السوية النقية المبرأة من كل شائنة و شائبة و عيب
أيها الأحباب:
قد كان الأصل في سلوكنا عموما نحن الذين ترعرعنا بين جنبات هذه الأرض التي أكرمها الله بتنزيل كريم طيب مبارك ميمون؛ كان الأصل في سلوكنا أنه على الفطرة السليمة النقية، حتى إذا حزب الواحد منا أمرا من الأمور تجده إما أن يتعامل بفطرة و عفوية مع هذا الأمر أو تجده يرجع إلى شرع الله يخضع له برضا و قبول و سمع و طاعة
لكنه - و يا للأسف - وقع المحظور و تدخلت الماكينة الإعلامية في صلب حياتنا و انحرفت بنا عن الوجهة السليمة السوية و بتنا غرباء ! غرباء عن فطرتنا السليمة، و غرباء عن شرعة ربنا، و غرباء عن أنفسنا !!
- وكتب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق