مقطع من قصيدتي
{ ابو الفضل والجود }
صبراً على رُزئها أيانَ ما جنحت
إن الغيور بها قد جاد مافيها
لئن رأيتَ خلوداً فهي اضرحة
احجارها قلبنا الايمان بانيها
ان الخلود حياة انت واهبها
مستودع الروح رب كان شاريها
ذاك الاباء الذي بالطف ناظره
لحيدرٍ غرسه والذكر ساقيها
امست ملاذا لنا والسبط موئلها
إن اظلم العصف قد سار بواديها
احرفها وتّدت بالجذر راسيةً
سيولها إن جرت فالغرس يثنيها
إن المكارم ايثار مسطّرة
ايمان اولها والجود ثانيها
لا عقد للروح بعد النزع تعقده
الا الذي كان في التكوين معطيها
النهرُ يغضبُ إن أمواجهُ اضطربت
بل قال عباس أن اكرِم بساقيها
فأسرعَ النهرُ يروي الكفَ منتشياً
ومذ رأها هوت لاذَ بحاميها
فاهتزت عروق النهرِ في وجلٍ
أأُجاجةٌ أم لكرامةٍ لستُ اُدنيها
فأملك الجود اعذرا له ظهرت
إن الرويةَ لابنِ المصطفى فيها
فأُملئَ الجود اكبادا له جُمعت
لجُمرِ اكبادهم بالماء يطفيها
قد كانَ للجود بالعباسِ مأثرةً
اكرم بذاك الصرح بالايثار بانيها
لم يعيه النزف اذ أوداجه انتَثَرت
بل يبكي جودا لاكبادٍ
وراعيها
بقلم صاحب الأعرجي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق