" دقات الساعة "
إلتفَ السَريرُ حَوّل قِبّلة الوسّنِ
يشاكسُ لؤلؤة غَفتْ بين أهدابهِ
جنودٌ منَ الرمالِ تَزحفُ بعدّتِها
تُغلفُ الجسدَ النّافرِ بوّخزِ شَرشفهِ
دَقاتُ ساعة الحائطِ هزّت الجدرانَ..
بزلزالٍ أعلّنَ تَشققَ القلب بِتَحجّرِ دمهِ
أذرعٌ من الموّجِ تُحيّطُ الوِسادةٓ بإنسلال..
الحلمِ وهروب موجع للزبّد من ساحلهِ
سَحابة سيكارتي حينَ يَقظَتّي ماعادت
تَرسمُ تلكَ العينيّن وتَلاشت بدخانهِ
مِنْ خَلف نافذتي قمرٌ ناظرٌ ونجومٌ
تؤنس وحّشةَ الروحِ بتدفقِ أنوارهِ
نَسائمٌ تُداعبُ مُهجتي بسطّوتِها غزلاً
لِضفيرةٍ مُحكمةِ الإغلاق مُنّذُ رَحيلهِ
أألّعَنُّ دقاتَ ساعتي بغزوتِها
لِعشقٍ ماعادَ يَتنفسُ رئتيّ !؟
أم إنها أعلّنتْ العودة لَِحقيقة الزمَنِ !؟
-الو ، الو .. هل تَسمعنيّ
- نعم ياحبةَ القلب ...أسمعُ دقاتَ قلبيَّ الموشوم بوجعِ خِصامُكِ !؟
- تَعالَ .. فقد إنحَلتْ عُقدة َضَفيّرتيّ بِدقاتِ ساعة حائِطي ...
منى الصرّاف / العراق
3/5/2020

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق