ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
(( دموعي دم يا عراق))
أعيشُ غربتي وحيداً بالحرمانَِ
نثرني الزمان
كالرمالِ
على امتدادِ الاوطان
من يلملم اجزائي المبعثرة
ويعيدني للوطن
لأرتشفَ من ارضهِ الحنان
أنا من وطنٍ لا يعرف الامان
منذ خمسة عشر عاماً
ارضهُ
سماؤهُ
تبكي وتبكينا دماء
كطفلٍ رضيع فطمتهُ أمه الأن
احلامي دون أمل
طموحاتي سرابٌ
أعيشُ في وطني كصحراءٍ
غريبٌ دون ماءٍ
ارضنا أرتوت بدماءِ الشهداءِ
نعيشَ بالظلامِ غرباء
عيشنا ذلٌ وشقاءٌ
افترشُ الارضَ
التحفُ سعف النخيلِ غطاء
هسهسةُ سعف النخيلَ كهسهسة الضلوعِ
تحرمني تسرق من عيني النوم
ولذة الاحلام
يحيطني الظلام محروم الضياء
أسرقُ من بقايا اشعة الشمسِ
لأشعلَ مشعلاً اقاتلُ به الظلامَ
أنيرُ درب الابرياء
يرهقني صمتٌ مخيفٌ
وشوقي لوجهكِ الوضاء
تفزعني وجوه حكامنا الخبثاء
اموتُ كل يوم وأحيا مشرداً وسط الدروب
يؤلمني منظر أمٌ جفَ ثديها
ترضعُ وليدها من دمعِ العيونِ
ويحكَ وويحَ أرضكَ يا عراق البلاء
كل يوم كربلاء
كل اسبوعٍ يصولُ الجمل
ويجول
على ارض بصرتنا الفيحاء
كل شهر ترفع المصاحف بصفين
في اعالي غرب الفرات
الى يومنا تنزف الرقة دماء
لم تجفْ دماء السبعينَ الفاً بصفينَ
جاؤوا اليوم من يزيدون الدماء
وتبقى مهزلة ابن العاص وعورتهُ شاخصة
اما أرتويت من عطشِ الدماءِ
لوجوه حكامنا اقنعةٌ من خشبٍ
غطاؤها تراب معجونٍ بالدماءِ
متى يعودُ لوطني الانسانِ
ليخلعَ اقنعةُ الرئاءِ
ماجد محمد طلال السوداني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق