لَيْل الْغَرَام
مُحَمَّد الوسيم
*******************
عَلَى مشارف ذَاكَ الْعُمْر
اقْتَرَبْنَا من الْقَمَر
أَعْطَيْنَاهُ ضوءنا وَكَثِيراً مِنْ السَّهَر
تيمّمنا خَيْراً بقلوبِنا
وبسطنا الْأَحْلَام فَوْقَ المُقَل
مَنْ زَاد البسماتِ رششنا العِطْر
رميناهُ بغمزةٍ أَنْقَى مِنْ الْفَجْر
فِي دَهَالِيز السَّحر خبَّأناهُ
بَيْن نُورٌ آتٍ إلَيْنَا وبسماتٍ محلاّةٍ كَالشَّهْد
كرضاب النَّدَى عَلَى شَفَاه الْوَرْد
تِلْكَ أبجديَّة الْوَقْت الَّتِي اُتمتم رُحاها
بِحُبّ يُعاد قَدَّرَه أَلْفَ مَرَّةٍ
بِلَا مِنَّه أَجْمَل مِمَّا كَانَ وَأَبْهَى
مِنْ رَوَائِحَ الرُّوح وشذا الأضلَاع بِالفِجر
ناغينا الشّوَاجِن وهتفنا
وغنينا بِصَوْت الْبَحْر
وَحِينَمَا يَأْتِي الصَّبَّاح
أَقِف بشرفتكِ مِثْلَ الْعَصَافِير
ألْهَج بِاسْمِك وافتخر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق