كيف للثقافة المعطاءة أن تنتشر و دونها تلك المتاريس؟!
حين أرسلت منشوري إلى واحدة من المجموعات الكبيرة و الكثيرة المنتشرة على الفيس و التي تحمل أسما ثقافيا، ضاع ذاك المنشور و اختفى!
توجهت برسالة إلى المديرة المسؤولة عن المجموعة أستفهم منها عن سبب اختفاء منشوري؟! قالت - و يا بئس ما قالت - قالت: لم ينشر لأن مثل هذه المنشورات تثير ضجة و بلبلة في الأوساط الثقافية و الفكرية! و نحن في غنى عن مثل هذا الضجيج، و بالذات في أمور قد ترسخت في أوساطنا الثقافية و الفكرية و لم يعد ثمة مجال لرفضها أو استبدالها!
لن تكن محدثتي تدافع عن قيم أصيلة مترسخة في ربوع هذه الأمة، بل كانت تدافع على فلسفات عقيمة تم استجلابها خصيصا لهذه الأمة و ذلك بغية تحويلها إلى أمة هزيلة!
إنها - أي تلك الفلسفات - تحمل شرر الطائفية و العنصرية و تهيج و تؤلب الشعوب و القبائل و الأمم على بعضها البعض!
بلعت غصتي و أنا أقرأ رد تلك المديرة المسؤولة، فوالله لو كانت أوساطنا الثقافية الحالية تسوقنا من مجد إلى مجد، و من رفعة إلى رفعة! لما كانت ثمة حسرة في القلب، و لما كانت ثمة زفرات و أنين و آهات! و لكن أين نحن اليوم من مجد و رفعة؟! و لست أراها سوى الخيبة تلو الخيبة تلو الخيبة تنجم عن تلك الفلسفات التي تريدني المديرة المسؤولة أن أطأطأ الرأس لها و أن أتزلف و أدهلز لها !!
أيها الأحباب
أعذروني إن خرجت هاهنا عن صميم موضوعاتي، ذلك لما أصابني من ذهول جراء رد تلك المديرة المسؤولة، إذ لا أرى نفسي إلا أروم الخير كل الخير للناس و لكن بعض الناس يقف مني تلك المواقف التي تثير في النفس الغثيان
- و كتب: يحيى محمد سمونة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق