الميسر
ضاعت مِنّا الضاد،
بعد الألفِ،إذـ هَمَدَتْ كُلُ الأنوار
وإنْسلّ الراءُ بعيداً
والعينُ قتلتها الأنواء
صار الميسرُ عادة
صار الميسرُ دين
حتى سَلّمنا الباب،ووسادتنا
سلّمناْ أمانينا
شاركنا التركيُ عرائسنا
والغربيُ....شاركنا المهدُ........بعدَ سريرِ الخمرة
في الميسرِ......عوالمُ خيبات الجهل
رافقنا الميسرٌ من أولِ يومِ ضياعِ قريش
كُنّا نلعبُ ميسرنا فوق اللاتِ وتحت العُزّى
حتى حين غزانا النور
صار الميسرُ حُباُ
صار حباةً كُبرى
أُميةَ تسقيها
حتى عُدنا للكهفِ عصوراُ
ضيعنا كُلّ حروف العِلّة
بعنا المجرورَ بسعر الناصب
بعنا الأذقانَ
بعنا المنبر
بعنا حتى كعبتنا
صلّينا خلف دواعرنا
صُمنا بالخمرةِ عُمياً
أفطرنا بحماقتنا
بسفاهتنا نْمُنا....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق