من أدبيات الرمز /بقلم/نجاح جاب الله/10/6/2019
=====================
كان ياما كان في قرية الفقراء رجلٌ غنيٌ كثير المال يهوى تربية الكلاب فكان يطعم الكلب لحوما وكبابا ودجاجا وماتبقى من طعام الكلب يفرقه على الخدم ،فاجتمع الخدام واتفقوا على قتل الكلب ظنا منهم أن قتل الكلب سيجعل الغني يفرق عليهم كل اللحوم والكباب والدجاج،لكن الفقراء فوجئوا بأن الغني مصدوم وحزين لفقده الكلب ومن شدة غيظه وحزنه منع الطعام عن الخدم حتى جاعوا ومما زادهم حسرة أن الغني أقام للكلب سرادق للعزاء وتقدم المشيعين للجنازة وعلى باب المقبرة وقف أحد الفقراء من الخدم المنافقين يدعوا للكلب ،اللهم اغفر له وارحمه ،اللهم ارزقه دارا خير من داره ثم قال وهو يتباكى ،اللهم انتقم من القتلة والحقدة والخائنين للنعم.فقام الغني بترقية المنافق إلى طباخ القصر فاغتاظ باقي الخدم الفقراء ومعهم فقراء القرية وذهبواجميعا لشيخ القرية يشتكون جوعهم وكيف للغني يطعم الكلب ولما مات أقام له سرادق والناس يتوافدون على السرادق للعزاء ولما سمع شيخ القرية كلامهم رد عليهم قائلا: وشرفي الذي لاأحلف به باطلا إنه لن يفلت مني هذه المرة ،ألا يكفيه أنه كان ينافسني في المشيخة ويتباهى بأن خدمه أكثر من خدمي ، وذهب إليه متقدما الجميع ومشي خلفه الفقراء يظنون أن حقهم سيأتي حتما على يد شيخ القرية ولما وصلوا إلى السرادق يتقدمهم شيخ البلد قابلهم الغني فاتحا ذراعيه موجها كلامه لشيخ البلد :أتيت في وقتك ياشيخ البلد ثم أردف كلامه قائلا الكلب ترك لك وصية بأنك الوريث الوحيد لماله ،فرد أحد المنافقين بصوت عال قائلا :ياسلام ياشيخ البلد والله الكلب ده أصيل وبيفهم ياشيخ البلد فرد شيخ البلد على الغني صاحب الكلب قائلا :هي تركة المرحوم تساوي كم دينار؟
===================================
تحياتي/نجاح جاب الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق