قراءة نقدية لقصيدة الروائية والشاعرة منى الصراف (( لست أنا))
بقلم ماجد محمد الطلال
القصيدة ((لستُ أنا))
-------------------
لستُ انا
كان لي ثوبا نسجته
بكل الالوان
ونخلة وحيدة غرستها طفولتي
تجعدت ثمارها
كوجه ابي
تغيرٓ طعم الورد في بلدي
مفاتيح داري دفنت
بين اسرار حديقتي
اصوات ضحكاتنا
مآذننا ، كنائسنا ، بنات (لالش )
خبأتها تحت شجرة الليمون
تنتظرُ الاغتسال بمياة المطر
افراحٌ تمسك ضفائري
تفردها تمشطها
برائحة الطيب وورق الغار
ربيعٌ ، صيفٌ ، خريفٌ
يجوبُ مشيا
شارعٌ يتيم
لم استطع فك حروفة يوما
منى الصراف 2||3||2016
------------------------
القراءة النقدية بقلم ماجد اسعد محمد طلال
أبدعت الاخت الروائية والشاعرة منى الصفار من اهدئنا ؟؟
قصيدة كلها عواطف حزينة تصلح ان تكون نشيداً موحداً
لكل العراقيين
من يقرئها يجد فيها مجال للتنفس من كلماتها الرقيقة ذات المدلولات والمعاني
الانسانية السامية رغم أن ما كتبته شاعرتنا يحتمل كل العواطف الحزينة ؟؟؟
لما يعاني منه العراق الجريح وهي لا تخلو من الرموز العراقية الشاخصة
للعراقيين كالنخل ومعبد اليزيدين ((لالش ))**بقولها حينما كتبت ظمن ابياتها
((بنات لالش))**
رغم اعتمادها الوزن القصير المجزوء وهو الوزن الذي جعل القصيدة
تبدأ وتنتهي بعواطف حزينة متألمة
وتتميز القصيدة بالنفس الطويل لشاعرتنا
والبعيد كل البعد عن الانفعالات النفسية
رغم قناعتي ولا اعرف السر؟؟
بأن القصيدة ثائرة رغم أن هذا يجعلني اخرج عن الثوابت الموضوعية بثورية القصيدة؟؟؟
ولكن الوزن جعل منها حزينة هادئة ساكنة وكما ذكرت !!!
ومن هنا نستنتج ان قصيدة الاخت الشاعرة منى الصراف
صورة جميلة واضحة لامسها الخيال برفق وكما يتضح
من مقدمة القصيدة في هذه الابيات !!
مآذننا ، كنائسنا ، بنات (لالش )
خبأتها تحت شجرة الليمون
تنتظرُ الاغتسال بمياة المطر
افراحٌ تمسك ضفائري
لقد نجت الشاعرة منى الصراف من كتابة قصيدة من الشعر الذاتي
وصياغة صور أدق واكثر تحليقاً في سموات الخيال
رغم ان الصورة والقصيدة خالية من الانفعال والعواطف الثائرة
لكن قناعتي بان كلماتها ثائرة ضد الواقع المر كما أسلفت؟؟؟
وبالتالي نقول ان الشاعرة الصراف كتبت كل ما ينساب منها العاطفة
والتي وظفتها لمعالجة المواضيع الاجتماعية والالتزام الوطني
كما يتضح من قولها في ابياتها ادناه؟؟؟؟
شارعٌ يتيم
لم استطع فك حروفة يوما
اهتزَ عالمي
حقيقة أن الشاعرة منى الصراف شاعرة وصاحبة صوره شعرية جميلة
للتعبير عما يجول في خاطرها من افكار سياسية واجتماعية
وكانت موفقة مع التقدير !!!!
ماجد اسعد محمد طلال السوداني
** ((لالش)) هي موقع مقدس لدى الايزيديين يقع في منطقة جبلية قرب عين سفني حوالي 60كم شمال غرب مدينة الموصل في شمال العراق، تقع فيها معبد لالش النوراني وقبر الشيخ عدي بن مسافر المقدس لدى أتباع الديانة كما انها مقر المجلس الروحاني للديانة الإيزيدية في العالم.وفي منطقة الشيخان من نينوى
رد الشاعرة منى الصراف على قرأتي المتواضعة
-----------------------------------------------
كم اسعدني الولوج بنصي بكل هذه الدقة في تفكيك رموزه على بساطتها واسعدني اكثر انه مازال هناك من يدعم الكاتب بكلمة جميلة او بنقد يجعل الشاعر يسمو و يفتخر بنفسه ليعطي بعد ذلك المزيد ولكي يحافظ على انجاز اعجب احد الكتاب او النقاد .. جزيل الشكر لك سيدي احتراماتي وتقديري لك ايها القدير .. ماجد محمد الطلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق