هيام بين الرجاء والقدر
كأي نخلة باسقة جذورها راسية في اعماق الأرض وعنفوان شموخ سعفاتها يعانق السماء ، تلك العمة المعطاء لم تبخل يومآ برطب حروفها المتساقطة فوق مائدة الشعر لتضيف نكهة إبداع سومرية بدروب الغربة التي أشعلت فتيل الحنين ليخضب خصلات قصائدها بفنون البديع والبيان ، حتى هوى رفيق الدرب تحت الثرى اااااااه سفر بلا عودة ، أنقطع الرجاء يومئذٍ فقد مزق القدر أبيات القصيدة وتناثرت لتملأ سماء الغربة رثاءً وبكاءً ، اعتزل القلم الكتابة حدادآ وحُجبتْ الشمس عن الطلوع فأمسى الورق سقيمآ يبتهل لربه لعل سيدة الشعر تتنفس فيه ليشفى بأنامل قد خُلقت من طين الفرات ، بين الرجاء والقدر غاب القمر وأختفت نجوم لطالما زينت الليل بحروف مضيئات فمتى يبزغ فجر الهيام ليولد الأمل في رحم الشواعر المحدثات .
علاء الدليمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق