من أين يأتي الوليدُ
في وطني
شلالُ موتٍ في الشوارعِ
نهرُ دماءٍ في المزارع ِ
كذبَ وبهتانٌ في الجوامعِ
معمم أخرق
يحرضُ المصلينَ
جاهلُ
مخادع
موسيقى الرصاصِ والانفجاراتِ
سمفونية عزفها ايقاع
طبولِ حربٍ ودمار
تهز البيوت والمساجد
تُسمعُ هسهسة الضلوعِ
هجرتنا الطيورُ
هجرتها تنذرُ بالرحيلِ
تزدادُ الجروحُ على جسدِ الوطنِ
لافتاتٌ سود
تملأ ازقة البلادِ
ماتَ حب الجنين
في قلبِ امرأة حاملِ
جفَ فم الطفل الرضيع
تموتُ أم الطفل الوليد
يستقرُ الرصاص في الصدورِ
كثرةَ البكاءِ تدملُ العيون
غرابٌ ينعقُ بالسماءِ
شيطانٌ
يرتدي عمةَ رجلِ دينٍ
يطلبُ من الاخرينِ الموت
وأخذ الثأر
من اجلِ كرسي الحكم
غاباتٌ من رفاتِ البشرِ
مقطعةٌ اشلاء أشلاء
أجسادٍ دونَ رؤوس
فقئت العيون
رغيفَ الشعبِ دم وعتاد
ترابِ الوطنِ معجون بالدماءِ
تتساقطُ اوراق الشجرِ والثمارِ
اطفالنا
ايتامٌ
جياعٌ
الشعبُ نسي الاعيادِ
اراملُ وعوانس دونَ رجال
تفتحُ ابوابَ السجونِ
بأمرِ حاكمِ المنطقةِ الخضراء
الامهاتُ بين نحيبٍ وبكاءٍ
برقٌ
ورعدٌ
دونَ ماءٍ
مات المطرُ
تحولت انهارنا صيهود
قحطٌ وفقرٌ بسببِ البلاءِ
اغنياءُ دونَ عناءٍ
غيومُ السماءِ نارٌ
حصى الأرضِ عتادٌ
حدائقَنا مقابر
رعشة طفلتي صفراءُ
من كثرةِ البكاءِ
وطني ارملةٌ ورجلُ عنين
ألهي
من أينَ يأتي الوليد ؟؟
ألهي
قد جفَ الماءُ الطهور !!
تحولت أرضِ الانبياءِ بور
ماجد محمد طلال السوداني
30||1||2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق