"تــبـدت"
تبدت وفي لحظها الموت المؤكد
فصرت الوذ بين حجر مصمد
***
واذا صوتها جاءني كرعدة زلزلة
مالك تلوذ وانت غايتي ومقصدي
***
ما انا جئتك اليك بنية قاتل
بل بروحي ونفسي جئتك افتدي
***
اخترتك دون كل الرجال مؤنسا
واليك بعد طول التمحص اهتدي
***
قضيت العمر افتش بين الورى
عنك و باحلامي تروح وتغتدي
***
وهاك فؤادي خذ اليك رهينة
ودع على صدرك يكون مرقدي
***
فخرجت لها وكأني غير مصدق
الى ان وجدتها كرئم متودد
***
فضممتها لصدري وعطر جدائلها
فاح كعطر روض ربيع مورد
***
فاغمضت جفنها تروم تغفو برهة
كانها منذ امس عينها لم ترقد
***
فادركت اذا ماباغت الحب امرء"
في حب من يهوى بلا صفد مقيد
***
مليحة بغداد العروبه هبتها لي
اخشى عليها من عين الحسد
***
شقراء فرعاء عسل لون عيونها
ومكحلة بدون امرار عود الأثمد
***
من الرصافة فيها دمث خليقة
ومن الكرخ فيها طبع السؤدد
***
فيها جمال العروبة مختزل وفيها
الانوثة تبهر عين ناسك متعبد
***
لو ملكت كنوز قارون لبنيت
لها قصرا من عسجد وزمرد
بقلم عدنان الحسيني
2019/1/24م
ليلة الجمعة الساعة 7:35/العراق / بابل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق