مأساة مثقف عراقي...؟
أن حزن المثقف العراقي وحزن قلمة المكسور الذي أصبح عبارة عن "هزيمة فكر"
اذ بين وريقات التاريخ يتصفح الحقيقة ويخفيها دون طرحها وهو لا يستطيع البوح ببضع كلمات خوفاً من الاضطهاد والتطريد والتشريد
ان اخفاء الحقائق وكتمانها هي مسؤولية كبيرة و ظلم بحق الأجيال وهي موت الاجيال القادمة التي ستعيش بين الجهل والفقر والنفاق بين الزيف والدجل الديني والسياسي اذ اننا نعتب ونلوم ونوبخ الكاتب والمثقف القابع بين الطائفية والمنافع الشخصية والملذات الا ما ندر منهم الذين ان استطاعوا واتيحت لهم الظروف ان يقولوا الحقيقة ولا يخشوا بالله لومة لائم.
ان المثقف الوطني الشريف الذي لا يساوم و يبيع قلمه مقابل حفنات من
"المال" القلم الحر عبارة عن "فوهة مدفع" لا يرحم يصب الحمم على الأعداء ، ليكشف زيف الذين سرقوا الماضي والمستقبل ، لكن اليوم نجد المثقف العراقي ينعى قلمة المكسور والذي مر على موته 50 عام ، والحقائق المحبوسة حاضرة لا تغادر ذهن المثقف وقلمه المكسور في بضع وريقات مبعثرة على جانب كتبه سرعان مايمزقها او يحرقها خشية ان يقرأها احد لتبقى "الحقيقة" مخفية خلف الرماد لا يستطيع أحدا على قراءة حروفها المشفره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق