لنْ يخلقَ الرّحمنُ مثلَ محمدٍ..
** بمناسبة ارتحال رسولـنا الاكرم محمد "ص" الى الملا الاعلى في 28صفر:
الشاعر / احمد الحمد المندلاوي
لنْ يخلقِ الرَّحمنُ مثلَ مُحَمَّـدِ
فِي العالمينَ منِ الثرى للفرقَدِ
سَمْحُ الخلائقِ منْ ثَنايا هاشمٍ
نعمَ الأُصولُ لكلِّ مجدٍ سؤدَدِ
منْ ذا يُوازي كُنهَــهُ بينَ الملا
مَحمودُهُ الأعلى فجاءَ بأحمَدِ
جِبريـلُ علَّمَـهُ المعارف َ كلَّها
مِنْ لَدْنِ باريهِمْ بأحْكَمَ مَسنَدِ
راضَ العلومَ جَميعَها منذُ الأُلى
فبِهِ الوَرى نحوَ المعالي تَهتَـدِ
مِنْ أرضِ مَكَّـةَ أشْرَقَتْ أنوارُهُ
فَغَزا الوجودَ بيادراً منْ عَسجَدِ
الشَّمسُ في أفلاكِها فرحَت ْ بهِ
والبدرُ أقبــلَ باسِماً فِي المولِـدِ
فَهُـوَ الذَّي سلكَ الأثيرَ بمُعجزٍِ
بيتانِ مرصدُهُ الشَّريفُ لأوحَدِ
إِنَّ الرَّسولَ دليلُـنا نحوَ الهُدى
ما أينعَ الغصنُ الرَّطيبُ بأملَـدِ
وبَحَثتُ عنْ دُرَرٍ لجيـدِ قصيدَتي
طارَتْ و لَمْ أرَ إثرَها فِي المنْجِدِ
فَعَجبْتُ حتَّى جاءَني مِنْها صَدى
إنّــا لَنخْجَلُ منْ مدائحِ أحْمَـدِ
صــاغَ الإلـهُ جمالَـهُ منْ جوهَرٍ
فَــذٍَ كريمٍ فِــي السِّماتِ مُنَـضَّدِ
كيفَ المديحُ و هذهِ أوصافُــــهُ
إنْ جئتَ شعرَ عُكاظِهِم والمربَـدِ
يا للسَّعادةِ و الرَّسولُ يقودُنـا
أبَـدَ الدُّهورِ الى الحياةِ الأرغَدِ
وَ أنا الفقيرُ على مدارجِ رحمَـةٍ
أبغي السَّلامةَ في النَّعيمِ السَّرمَدِ
إِنْ كانَ يطفحُ بي أراجيحُ الهَوى
لكنَّني عِنْـــدي رَجــــاءُ مُحَمَّـدِ
عنْدي يقينٌ بالنَّجـاةِ لأنَّـني
أهواهُ مُذ ُ كنتُ الغضيضَ على اليَدِ
ربِّـاهُ جاهَ مُحَمَّـدٍ إحفِـــظْ لَنا
بلَـدَ الأئمَّـــةِ مـنْ رزايا المعتدِي
الشاعر أحمد الحمد المندلاوي
العراق- بغداد - نظمت عام 2006م *
*******
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* من ديواني المطبوع( حيرة الكلمات في مدح الأئمة و السادات - مكتب زاكي - 2018م - من إصدارات مركز مندلي الحضاري للتوثيق و الدراسات )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق