تسأله
د.هاشم عبود الموسوي
كان اشتياقك
في رفيف الحلم، حلماً..
الماء والخضراءُ..
ليسا من سراب
من ذا الذي..
قد دلّني يوماً عليكِ..
إن لم تكن مثلي أنا..
تخاف من همس الذُباب
والآن تنسى
شوقكِ الماطرَ..
من علو السماءْ
وأيّ صدرٍ دافئٍ..
قد فاض ما بين يديكْ
بلا ارتواءْ
هوّن عليكْ
الآتيات من السنين
كالذاهبات من السنين
شأوٌ يطول لناظريكَ
مالي أراكْ
تهشّ في سرب الظنون
لواعجٌ هجمت عليكْ
وأنتَ تأبى أن تكونْ
فَرَسَ المجون
هوّن عليك
هي ذي الفصول تنوّعت
بثمارها..
وطيورها..
وغناءها
والكل يجري سائلاً
عن سرها..
هل صرت تنسى
عندما يوماً أتيتْ
رشرشت في أُذِنَيَّ
أحلى ما سمعتْ
وتذوّقت شفتاي..
أشهى ما رشفتْ
وما اكتفيتْ
... ... ...
لا شيء مما قد ظننتَ
هو الصواب
لا شيء مما قد علمتَ
هو الجواب
يا أنتَ من عجنتني
سوّيتني.. ورسمتني
بقصائد كالمعجزاتْ
وصببت روحكَ..
في دمي
وتركتني..
خلف الضباب
... ... ...
الكون يجهش بالنحيبْ
وأنتَ تصمتُ
لا تُجيبْ
د.هاشم عبود الموسوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق