ما بينَ موتينِ
يا عمريَ المنهك هلْ ذا يدومْ ؟
أوشكتَ تقضي زاخراً بالهمومْ
يا أيُّها المكتظّ تيهاً ....كفى
كُفَّ عن السيرِ ، إلامَ الوجومْ ؟
أوقفْ خُطى الليلِ ولا تتّبعْ
ظلّاً تجلّى وارفاً في العتومْ
ما بينَ أمسينِ سقاكَ الردى
من غيمهِ الفظّ بوصلٍ غشومْ
فاخضرّ عيشٌ مفعمٌ بالأذى
أعيادكَ الحربُ وغمٌّ جثومْ
عزمُ الوصولِ لم يعدْ يافعاً
أرهقكَ العَدْوُ وراءَ النجومْ
قد أينعَ اليأسُ وفأسُ الأسى
يحتطبُ السعيَ أمامَ القدومْ
واحدودبَ الدربُ ولم تنتهِ
تمشي إلى المجهولِ . ماذا ترومْ؟
يا أيّها الميتُ منذُ احتفى
أهلٌ بميلادٍ أتى ذاتَ يومْ
لم تجنِ وصلاً في حياةٍ سرتْ
ما بينَ موتينِ بسجنٍ ظلومْ
أحتاجُ أيامي التي أُبدلتْ
تيهاً وأعيادي ، فمن ذا ألومْ؟
أحتاجُ لقياناً لتيهي الذي
في ذروةِ الصحوِ أمامَ الدهومْ
لستُ سوادياً ولكنْ أرى
غيماً من الأوهامِ زادَ القتومْ
خيري البديري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق