الجزء الاول
_____
اولا
عتبة النص
(طوفان الخوف )
كلنا يعلم ان الطوفان حدث في الكرة الارضية مرة واحدة كما جاء في القرءان الكريم والكتب السماوية الاخرى على عهد النبي نوح ( وآية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون الاية 40 سورة يس وإن نشأ نغرقهم فلا صريح لهم وهم يُنقَذون آلاية 42 سورة يس) وهنا يثبت ان الطوفان حقيقة كلية موجبة كبرى وما تفرع منه هو حقائق جزئية سواء كانت سالبة او موجبة كالخوف مثلا يعتبر حقيقة جزئية موجبة صغرى بالنسبة الى هول الطوفان والسفينة حقيقة جزئية موجبة صغرى ايضا وكل ما عليها او ركب فيها والخوف يعتبر نتيجة لما حدث اما في نص الشاعر مهدي سهم الربيعي ..
اصبح الامر معكوسا
فالخوف كان الاساس بحيث هو الحقيقة السالبة الكبرى لما احاط بالشاعر من هول ..
فالخوف صار كليا لاجزئيا والطوفان اصبح هنا نتيجة جزئية سالبة كبرى
ولنستنتج ماسبب هذا التحول هل هو خوف من مجهول كبير توجسته مخيلة الشاعر ام هو خوف حقيقي من حالة قائمة يمر بها الشاعر حين كتابة هذا النص ام من صدمة مباشرة بحيث قلبت المحاور الاساسية لكليات وجزئيات فكر الشاعر هذه التساؤلات تقودنا الى الخوص في اعماق صور النص كي نحللها صورة صورة حتى نكتشف ماهو هذا الخوف وسببة الرئيسي الذي اطاح بعدة مفاهيم منطقية اهمها عدم اجتماع النقيضين بحيث استطاع الشاعر ان يدمج في مقدمة النص بكلمتين..
بين الصمت المطبق الساكن والضوضاء العالية مبتكرا صورة شعرية قابلة للتاويل بعدة تأويلات وتساؤلات عديدة دارت في مخيلتي حيث قال الشاعر في مقدمته
( صمت ضوضائي)
1__ماهذا الصمت
2_ ما اسباب هذا الصمت
3-ما اهداف هذا الصمت
4_ ماسر هذه الضوضاء التي تقاطعت مع هذا الصمت الرهيب
5 _ ما هو مغزى الصورة الشعرية
6 _ ماذا اراد ان يقول لنا الشاعر في هذا التناقض.
هذه التساؤلات الست سنحاول الوصول اليها من خلال التفكير فيها بحيادية مجردة لنكتشف ما خلف الصورة اي الجانب المجهول فيها الذي اراد الشاعر ان نفكر فيه
..يتبع..علي المكصوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق