من كان منكم ..له مثل ما لباسم عبد الكريم الفضلي فاليدلي بدلوه ..
تبكي فراق العبقري وصيته
كالمسك في مجرى الصبا الرقراق
عجبا لمن يرون من أنفاسه
ارواحهم ان يشعروا بفراق
في كل جانحة وكل حشاشة
اثر له يغني عن العراق
الحزن في أثر الذين ترحلوا
مستنكر من مؤمن بتلاق
وولادة الغر الجهول احق من
موت الحكيم بدمعة الاشفاق
....
باسم عبد الكريم الفضلي ..الاديب العراقي الكبير ..المدرسة الادبية والاخلاقية ..رمز من رموز البطولة من زمن ولى ..
الفضلي المناضل الذي قضى نصف عمره في سجون الطاغية صدام ..
هذا الرجل الى يومنا هذا ..كلما هبت عواصف صفراء على العراق ..خرج مقاتلا متظاهرا حرا من الاحرار الذين انقرضوا ..
اقول انقرضوا ..لان الجميع يعرف وضع الفضلي
فالرجل مقعد اليوم على كرسي متحرك ..لم يطلب شيئا لنفسه ابدا ..
انما شعوره بانتمائه ووطنيته النقية الخالصة ..تدفعه لذلك ..التظاهر والمطالبة بالحقوق ..
للفضلي ساق واحدة سليمة ..وفي اعتصامات النجف وتضامنا مع البصرة يصاب بطلق ناري في هذه القدم السليمة ..
يعتقل لثلاث مرات ..فلاشك انه ادمن الاعتقالات منذ زمن ..
باسم الفضلي الذي تعب قلبه ويحتاج الى قسطرة سريعة والا فانه يفارق الحياة ..
هو لايملك ربع مبلغ هذه العملية ..اتعرفون ماقال لي
قال انه تظاهر على قلبه ايضا وتحداه ..متى مااراد التوقف فاليتوقف ..
اتعرفون ان الفضلي في اخر اعتقال ..طلب منه ان يوقع على تعهد بعدم العودة للتظاهر ..
قال للضابط اكتب لي تعهد انت ايضا ..
انك مرفه وفي بيتك كهرباء وماء ..
الفضل يأتمنني على كله وان كنت دائما احتفظ ببعضه
الفضلي صاحب المبادئ وحامل القضية ..
لم يفعل مثلما يفعل اليوم بعض الاخوة الذين يذهبون الى ساحات التظاهر ليلتقطوا الصور ونشرها على صفحاتهم ..وان عدت الى حقائق اغلبهم تجدهم يشكلون نسبة كبيرة من الفساد من خلال دوائرهم واماكن عملهم ..
الفضلي الذي رمي في مستشفيات النجف ليعالج بلا علاج ..العلاج الحقيقي هو زيارة الاحبة ووجود من يعتني به ..وهذه لايملكها كونه وحيدا ..
من كان له منكم يااصحاب الصور والسلفيات المشبوهة ماللفضلي فاليتحدث..
مقعد على كرسي متحرك متهرئ متهاوي ..يقود ويهتف ويكون في المقدمة ..
وانتم ههههههههههه يامن تقفون في الخلف لتصوروا
اتراكم تعرفون الفضلي ..
اتراكم تعرفون انفسكم يامن اقصدكم ..
اقول قولي هذا وكلي الم وحسرة ..
الشرفاء في بلدي مهمشون ولايمر على ذكرهم احد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق