في قصر رئيس الوزراء
السادة في حفل
فخم ..
يناقش امور الدولة
الصحة للشعب..
الرفعة للشعب..
الرفاه ايضا للشعب
مع الندماء..
وبدون ذكر الاسماء
فرئيس الوزراء
تقي جدا..
نقي جدا..
انقى من قنينة ماء
لايجلس مائدة ابدا
إلا مع غير الفقراء
والنادل والنادلة اناس
جدا ظرفاء.
طبعا ليس فيهم
من حي شعبي متعب
لا سعدون ابن الأسكافي
ولا نبيلة بنت بائعة
الباقلاء
من جنس استراقطي جدا
الجلاس ايضا
من علية قوم جدا نبلاء
بين قوسين وادنى دماء زرقاء
وليس من عموم الشعب
بدماء حمراء
والكاس نديم الزعماء
يحلل يحرم لمصلحة
ذاته
ينقاش بعض الاشياء
طبعا ليس.
مصالح شعب جائع
أو مصلحة شعب من الجوع
يصارع
أو رفع ضرائب عن قوت
جميع التعساء.
النادل مرتجف جاء
والنادلة..
ترجف كأن اليوم شتاء
انذهل زعيم الجلسة..
اوقف تلك الضحكة
الجم همسه.
ماذا ماذا..
هل مات زعيم الزعماء
قال النادل لا.
ان رئيس الدولة اصيب
بزكام ورشح ويشكو العطسة
لنوقف حالا اعمال الجلسة ..
استدعي الطب وكل الحكماء
ولتفتح مخازن الدواء
فرئيس الدولة..
لايمرض ابدا وفداه جميع
الفقراء
فشفاء زعيم الدولة
اغلى من تحسين ظروف الفقراء
واثمن قطعا من جوع
شفاه التعساء..
ليموت الشعب بأي وباء
ويسلم انف زعيم الزعماء
ياأبن العاهرة.
ألا تخجل..
ماذا تعمل..
ماذا تفعل..
كل الناس سواء
كل دماء الناس بلون واحد
حمراء كانت لا زرقاء.
بقلم. د.علاوي الشمري
العراق
30-4-2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق