نار الحواس ونور القصيدة
تمرّ غيومك فوق حقولي
لترصد أثلاميَ الصاديةْ
وتمسح بالحدس كل احتمالْ
فتهتز فيَّ البذور مدىً
يطاول فجراً بعيد المنالْ
يمرّ شرارك فوق هشيمي
فتخضرّ منّي الوهاد قبيل اشتعالْ
وتزهر لهفتي حتى الجنون
تراقص وقتاً شهيَّ الغيابْ
وتلتفُّ بالعطر حتى الهديلْ
يعرّش فوق المساراتِ
في سيرة الزيزفونْ
ويغزل وشوشةً للرذاذْ
وهالات وجدٍ لتلك النجومْ
ويسألك القلب يا واعدي بالمثولْ
أما حان وقت المدى للملاذ ؟
يباغتني النهر في هدأة للحواسْ
ليغمر هلوسة الأمنياتْ
وتهدرُ في خلجات الفؤادْ
أناشيد عودته الواعدةْ
فيا أيها الممكن المستحيلْ
إذا ما تداعت فصول الذهولْ
وصار الزمان المكان امتداداً لهذا الأوانْ
يوحّدنا السّرُ في مسار انتظارْ
لينثرنا الشوقُ زوبعةً من نضارْ
ويغدو الوجود علينا شهيدأ
بأنّا مررنا بنار الحواسِ
ونور القصيدةْ
وليدة عنتابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق