إلى روح شاعر العراق الكبير : بدر شاكر السياب .
... السيّاب الراحل ...
رحل الغريب
وعلى الخليج الصارخ انداح الغروب ...
يرثي الفقيد .....
تمّوز يا صرح المنى هل من جديد ؟
ذاك الغريب يعود كرهاً للعدم ...
هو والألم
حاك العذاب حياته أسطورة فوق العباب ....
أنشودة المطر المطير على الشفاهْ ...
تنساب من عمق الحياةْ ....
تشتد ..تعلو ...في أجاج من دماء........
وتهب صارخةً عراق ......
بعضاً من النسغ المراق ....
والمومس العمياء تبصر من جديد ..
تنهار ساخرة من الوهم المُعاق ....
ياأيها الألم الطّهورْ ....
ذرَيت ّ ملحاً فوق هاتيك الجراح ....
جيكور تحضن طفلها ...
فهي التي شهدت صباه .....
وهي التي نسجت رؤاه ....
و(بويب ) يهدر
في البيوت ....
أتراه شاعره يموت ؟! ....
يا موسماً أضحت سنابله هشيماً
بعد تموز الصّريع
قطعانه نفقت على جرف الصقيع ......
يا منزل الأقنان ما أغوى رؤاك ؟ !
والمو ت يحصد
مايشاء له التشظي والتشرذم
ليس يشبعه انقسام ..
كل الذي في الأرض باطل ....
ومدائن الأحرار باتت كالمجازر ....
هل جئت مشتاقاً لليلى ؟
إنّ ليلى يا صديقي
في يد النخاس والكلّ يساوم
جاؤوا بسكين وقالوا :
نقتسمها بيننا ,
هل جاءك النبأ الرعيف ؟
حين الغرابين تداعت للوليمة تحتسي
نخب الردى
امتشقت دماها
فالمدى نور ونار
ياأيها السّياب عرّج ...
إنها قامت
ويشهد من قريب أو بعيدٍ
كلُّ من قد شاهدوها
ليلة الإسراء في الثوب الجديد ..
وليدة محمد عنتابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق