قصة لا تنتهي
د.هاشم عبود الموسوي
كانت الدنيا عراقاً .. وعراقهْ
وبها من كل لونٍ زهرةٍ
ريشة المُبدع قد سخّرها ..
في رسم باقهْ
ليس فيها ...
غير نبعٍ من مياهٍ وشجرْ
وقطوفٍ دانياتْ
تحمل الخير وأنواع الثمرْ
وقضى الأمر
بأن يَسكن في الأرض بشرْ
أنزل الله بها آدم ..
كي تبدا حكايه
ظلّت الأرض تدور
وتدور .. وتدور
ويبارك نجمها زهو القمرْ
و إذا الشمسُ استحمت في البحارْ
ليناغيها مطرْ
رازقا آدم في فجر الحياة
صحوة الحبِ و آمال البشرْ
هكذا يا أخوتي تمضي الحكايهْ
وآتى قابيل لا يرضى بحبٍ لأخيه
فإذا صاحت ملائكة السماءْ
قابيل لا تقتل أخاك
قابيل لا تقتل أخاك
لكنه طبعُ البشر
فضجّ صوتٌ بالسماء
هابيل ماتْ
هابيل ماتْ
حفروا له قبراً
وغطّوه بأكوام التراب
وضعوا شاهدةً للقبرِ ..
مكتوبا عليها :
كانت الأرض عراقاً، وعراقةْ
وبها من كل لونٍ زهرةٌ
... ... ...
... ... ... ...
ونظلّ نقرأ لا نمل
... ... ...
جاءت ملائكة السماء
حفروا له قبراً
وغطّوه بأكوام التراب
وضعوا شاهدةً للقبرِ ..
مكتوبا عليها :
كانت الأرض عراقاً، وعراقةْ
... ... ...
هي قصةٌ لا تنتهي
وضعوا شاهدةً للقبرِ ..
مكتوبا عليها :
للمرة المليون بليون
قد وضعوا الشواهد للقبور ..
كان مكتوبا عليها :
... ... ... ...
لا تنتهي المراتُ ..
مذ وضعوا حجر ؟
كتبوا عليه ... ...
ومنذ أن كتبوا عليه
سنظلُ نقتل بعضنا بعضاً
إلى يوم القيامة ؟؟!!!
سوف لن يبقى بشرْ
سوف لن .. يبقى بشرْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق