مسوخ // بقلم الاستاذ المبجل د.عبدالجبار الفياض

. . ليست هناك تعليقات:

مسوخ

أيُّكُم
ينبجسُ ماءً من حجرِ الصّمت ؟
ليخطَّ الطّيرُ بجناحهِ قصيدةَ حياة . . .
أيُّكمْ
يعانقُ الشّمسَ قامةً لبذار  ؟
ليرقصَ الحصادُ بكرفنالِ سنابلِه . . .
أيُّكم
يغزلُ يومَهُ ثوباً من خيوطِ يُتْم
فرَحَاً لدمعِ عيْن ؟
أيُّكم . . . ؟
إنْ عجزتُم
فغادروا . . .
لا شئَ وراءَكم
سِوى لا شئ . . .
لستُم ممنْ ينالُكُم من أرضٍ عققْتُم شراب  . . .
لا أسفَ على ما فقدَ في دربهِ حُنيْن !
. . . . .
السّنابلُ الفارغةُ 
لا تُطعمُ أفواهاً
يَبيتُ فيها الهواءُ بارداً . . .
لا عطشَ
ترويهِ دلاءٌ مثقوبة . . .
متى بكتْ غيومُ القيْظِ على جنازةِ يومٍ محموم ؟
تساقطَ رطبٌ
وما فارَ قِدْرٌ للبُهلول . . .
. . . . .
استَبَقوا عُراةً
حيثُ دراهمُ مبثوثةٌ على بساطِ إنحناء . .  . 
حقائبُ حُبلى من سِفاح . . .
ليلٌ ثمِلٌ
بما يعصرُهُ لصوص
تراكمَ في بطونِهم شحمُ ليالٍ سِمان . . .
ارجعوا
مع ريحٍ سوداء
قذَفتْكم من رَحِمٍ موْبوء
بأسماءٍ غيرِ ما كانَ لها من أب . . .
. . . . .
صَبْرٌ
اصفرَّ لهُ وجهُ الأرض . . .
خرْقٌ
على أيّامِه يتّسع . . .
ما جنتْه على أهلِها براقِش . . .
عينُ مكّيٍّ
أعارَها لفيلٍ حَبشيّ . . .
عيّارون
تبحثون عن أُبرةٍ في بيادرِ قَش
وبعيرٌ في عيونِكم
يمرقُ مُحمّلاً بما حواهُ حاوٍ . . .
ما خطبُكم
أيُّها النَّقاء ؟
تغسلون عُهرَكم بعُهر !!
. . . . .
ليسَ لكم بعدَ الآن أنْ تقرأوا مطالعَ النّجوم
لتأتوا بفِرْيةٍ
على قبحِها
أفرغَ العطّارُ عُصارةَ دهرِه . . .
لتعيدَ لكم هزّةَ رؤوسٍ خاوية
صاحبتْ عبّادَ الشّمس  . . .
تصفيقاً
يخبُزُ أرغفةً مُحترقةً من هواء . . .
الجّروحُ
لا تُداوى بزَبدٍ من بحر
حروفٍ شاحبةٍ من واعظ . . .
يلعقُ يديهِ قبلَ أنْ تمتدَّ لقصعةٍ من ثريد !
. . . . .
مازالَ ابنُ فرناس يحلمُ مرّةً أُخرى
بشراءِ قطعةٍ من السّماء
سلةٍ من نجومِها . . .
أنَّ الثُّريا غزلتْ لهُ طاقيّةَ إخفاء . . .
فرحتُم
تجمعون الشّمعَ من عرقِ العتّالين . . .
تسلبونَ الرّغيفَ من شفاهِ تنّورٍ
حُرّمْتِ النّارُ  على قلبهِ . . .
وبصمتُم على بيضاءَ بحبرٍ أحمر  !
. . . . .
منبرُكم تلقاءَ قبلتِكم
وإنْ كانَ ظهرُهُ للنّاس
صوتاً مشروخاً ثلاثيَ الأبعاد
دهاناً لكالحِ غَد
يسرقُ السّمعَ
لكنَّهُ
لا يدخُلُه . . .
يتلاشى تحتَ أحذيةِ انتظار قاتم . . .
. . . . .
الجّزءُ يشي بكلِّه . . .
هذهِ يدُ علي بابا
عينُ أبي رُغال
قَدَمُ السّامريّ
سيفُ الحَجّاج
هذا ثوبُ يهوذا . . .
شَتاتٌ
تكوّرَ مِسخاً
تمسِّدُ يدا أبي لَهَبٍ قفاه . . .
أمامَهُ
تنبعجُ لعنةُ الفراعنة . . .
أيشربُ سقراطُ السّمَ نيابةً عن زمنِه ؟
. . . . .
أنتم هذا
جماجمُ
أكلَ نصفَها صدأُ الخوْف . . .
تعرفُكم أرقامٌ مُغتصَبَةٌ
على مَرأى نهارٍ مهزوم . . .
صفقاتٌ
تُختَمُ على جلْدِ المُلتصقينَ بجذورِ الطّينِ
مُزيّنةً بأسماءِ اللهِ الحُسنى . . .
مواخيرُ
رُصّعتْ أبوابُها بفوّهاتٍ صامتة . . .
أنوارٌ مريضة
لا أرضَ حرام
قطوفٌ دانيةٌ لكُلِّ فَم . . .
لاشئَ يُفسدُ على ابن آوى خلوتَه !
. . . . .
بينَكم وبينَ آلِ الطّينِ متاريسُ
ما تحتَ الخَرَسِ
لغةٌ شُلّتْ
برزخٌ
لا تعبرُهُ عيونُ  الزّرقاء . . .
أتيْتُم بما لم يأتِ بهِ أهلُ سدوم . . .
كيفَ لمثلِكم ألآ يكونَ ورَماً يُفرى ؟
أيكتبُ ماركيزُ عن عُزلةٍ جَديدة ؟
. . . . .
لاتَ حينَ هُروب
هل أنْبَأكُم الهُدهُدُ
أنَّ امرأةً في فرساي
أطعمتِ الموْتَ آخرَ كعكةٍ مَلكيّة ؟
فتَدلَتْ !
أنَّ رجلاً من ثقيف
ما سيوفٌ دمَه سَفَكتْ
تحتَ سنابِكِ خيولٍ بلا أرجُل
مات . . .
لا خوفَ
لتَقرَّ عيْنٌ فاقدةٌ لوطنٍ هي فيه . . .
من غيرِ أجراسٍ تُقرَع . . .
ما صدئَ من أسماءٍ خُنثى . . .
من غيرِ حصانٍ خشبيّ . . .
صُبحٌ آتٍ في جيوبِ الصّغار !!
. . . . .

عبد الجبار الفيّاض
اكتوبر / ٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

3efrit blogger


أنا أبنك ياعراق وعاشگك حد الجنون لو تخون الدنيا كلها لا تظن أبنك يخون . أنا عــراقـي

تابعونا على الفيس بوك


مؤسسة السياب الإليكترونية تجمع ثقافي عربي بلا حدود

هل تعلمين .. وأنا أبحثُ عنّي ؟! كنتِ هنا فأكتفيتُ بأنكِ امرأتي التي حلمتُ بها لأرتديها قصيدة وألوّنها بالحروف . منى الصرّاف / العراق

# إبتسم .. الدنيا متسوه - ما إجتمع أربعة رجال بمكان واحد إلا وكانت النار وراء أفعالهم ! وما إجتمعت ثلاثة نساء بمكان آخر إلا وأحرقنّ الرابعة الغائبة ! منى الصرّاف / العراق

مؤسسة السياب للثقافة والآداب

مؤسسة السياب للثقافة والآداب

كل عام والمرأة اينما كانت بالف خير انتم نحن .. بعيدا عن فوضى الهويات .. نسكن الارض نفسها ونتنفس الهواء ذاته انه التعايش الانساني المشترك .. تجاوزنا حاجز الثقافة واللغة واسسنا لغة الجمال .. ( بقليل من الطين وكثير من الحب هكذا تصنع الاوطان ) منى الصرّاف / العراق

من منّا حين عجزت أدواته لم يحلم بفانوس سحريّ أو بساط طائر لتحقيق أمنياته ليصحو بعد ذلك لعيش قسوة الحياة ، كيف باستطاعتنا الدخول في معركة بمفردنا نعرف سلفا سنخرج منها بخسارة كبيرة ، حتى لو امتلكنا الشّجاعة لمطاردة أحلامنا ، فكيف نصل الهدف دون معرفة أدواته ، فللشجاعة أيضا أدواتها ، حين تكون اليد خالية فأحلامنا سرعان ما تذبل ، أمّا البطولة فهي تحدث فقط ! دون التخطيط لها . منى الصرّاف / العراق من رواية ( للعشق جناحان من نار )

روايتي ( بتوقيت بغداد ) وفي اول طرح لها في بغداد بعد مشاركتها في العديد من المعارض الدولية الصادرة عن دار النخبة في جمهورية مصر العربية ومجموعتي القصصية ( للخوف ظل طويل ) في طبعتها الثانية الصادرة عن دار كيوان في سوريا ستجدونها في بغداد - شارع المتنبي - مجمع الميالي في دار ومكتبة ... ( الكا ) للنشر وبامكان الدار ايصالها لاي شخص يرغب من المحافظات العراقية حين الاتصال بهاتفهم المعلن على واجهتها . الكاتبة والشاعرة منى الصراف

مجلة السياب الليكترونية / قــسم الارشيف

آخر المشاركات على موقعنا

لـــوجـه ابي بقلم الاستاذ الأديب جاسم العبيدي

أهلاً وسهلاً بك أنت الزائر رقم

الصفحة الرئيسية

مـن أجـل سـلامـتـك .... بـس خـليـك بالـبيت 🙆🙋🙇👫

مـن أجـل سـلامـتـك .... بـس خـليـك بالـبيت        🙆🙋🙇👫
نصائح للجميع حول الوقاية من جائحة كورونا: ١- أهمية التباعد الإجتماعي كون فيروس كورونا لم يثبت الى اليوم انتقاله عبر الهواء لذا خليك بالبيت وعند اختلاطك بالناس إحرص ان تكون المسافة بينك وبين الاخرين من متر ونص الى مترين . ٢- غسل اليدين بالماء والصابون بإستمرار ولمدة 40 ثانية عند خروجك من الأسواق والأماكن العامة وتجب ان لا تلمس وجهك أثناء وجودك بالأماكن العامة ، ويفضل عند تواجدك بالأماكن العامة أن ترتدي قفازات عند دخولك البيت يجب وإزالتها . ٣- لست بحاجة إلى ارتداء الكمام الطبي إلا اذا كنت تعاني من العطس او عندك شكوك أنك مصاب بفيروس كورونا ، ولكن يفضل إرتدائها عندما تكون في الأسواق والأماكن العامة حتى تتجنب لمس وجهك دون إدراكك على أن يتم رميها والتخلص منها قبل دخولك البيت وانتبه أن تكون إزالتها عن الوجه بالطريقة الصحيحة حتى تتجنب ملامسة اليد لها وذلك عن طريق رفع الخيط المتصل بالأذن اليسرى بإستخدام اليد اليمنى وسحبها باتجاه الإذن اليمنى أو العكس بالعكس دون ملامسة الوجة الخارجي للكمامة. ٤- إحرص على غسل مقابض أبواب البيت الرئيسية بالماء والصابون عند دخول أي فرد من أفراد العائلة.

About the site to your language

مساحة إعلانية

شروط النشر في مجموعتنا على الفيس بوك

1- يمنع منعاً باتاً مشاركة المنشورات والفديوات في النشر ولوحظ بعض المسؤولين والمشرفين بممارسة هذة الممارسه الخاطئة للاسف يمنع منعاً باتاً منح الموافقات للمنشورات الطائفية والتي فيها تجاوزعلى الذات الالهية والرموز الدينية والتاريخية ومنشورات الاعلانات التجارية 2- يمنع نشر بطاقات التهنئة للمناسبات الدينية والوطنية وتحية الصباح والمساء الامن قبل رئيس مجلس الادارة ومدير التحرير للمجلة ومن ينوبهما فقط 3 -تحدد المنشورة بمنشور واحد فقط للعضوا في اليوم اعتباراً من هذا اليوم1تموز2017 واثنين للمسؤولين والمشرفين تقديراً لجهودهم على الجميع الالتزام بما ورد اعلاه مع الشكر والتقدير للجميع . الاستاذ الأديب الشاعر ماجد محمد طلال السوداني مستشار مؤسسة مؤسسة السياب اليكترونية للادب والثقافة والمشرف الاداري العام للمؤسسة والمسؤول عن تنفيذ سياستها

مساحة إعلانية

مؤسسة السياب للثقافة والآداب للمزيد من المعلومات والاستفسار الإتصال بنا على الهاتف مراعاة الرمز البلد(العراق) 00964 07803776116

تــــنويــة

كاريكاتير اليوم

كاريكاتير اليوم