يامساءات الكتابة !
كُفّي عنّا أذَاكِ
لاتُحوّلي الأبجدية
إلى رماد...
هذه التي تشربُني
أقُدُّ منها لهفتي...
تعصِرُني على
خاصرة الزمن وجعاً
تعجنني بِريِق العطش
بها أطيافُ شوقي
رغبتي في الضوء...
تمدَّد ْأيُّها المساء
كألوان قوس قزح
دع ذرّات الألوان
تُكْسِي عرَائي...
طاغيةٌ أنتِ في
الإقصاء
يا مساءات الكتابة!
مُذهِلةٌ هذي الأرواح
التي تُعاند آلامها
تُخرِجُ من قبّعة
المساء
ضِحكةً مائلة
تلُفُّ على أناملها
حريرا وهي
بائسة ...
مُذهلةٌ
تفتح عيونهاَ للضوء
وهي عمياء...
لاتذرفُ ٱلشقاءَ
على عتبات ٱللّقاء
تُكابدُ أقدارًا
لا تُقنِعها...
هذي الأرواحُ
لم تختر يَومًا
أن تَموتَ بأحلامها...
____________________________
أمل بدر //تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق