مختارات لما احتفظت به ذاكرتي
للكرّادة ) في قصائدي )
شعر محفوظ فرج
..............
أشعر أن طيور بساتين (( الكرادة ))
تلتم على أشجار الآس المتراصف حولي
أشعر أن خرير الماء
المتدفق من نافورات سواقي دجلة
تغسلني في أطراف بنانك ،
تداعبني وأنا ساهمة
واردد لا ترحل ،
دع عينيّ يكحلها فرط حنينك
...........
أعلم أني مهرة حي الكرخ
محجلة في حب الوطن
النازف بالحزن
وأعلم أن صبايا (( الكرادة )) علمن
العشق الصافي للشعراء
هو لا يأخذ مني إلا أن يتمتع
في نقل خطاي البغدادية
وزهوي بقوام كالنخل البصري(٢)
............
أسمعُ نجواك على بسمة طفل
يتخطى أعتاب الصف
بحي (( الكرادة ))
ألمح لون قميصك في حبات الزيتون
وهي تعيد الى الماء رسائلة
في العشق أقول أطلت غيابك يا عمري
ماذا هل غيرك البعد؟
وغار بقلبك
وجه آخر(
--------
أقول أوليفرا
فتطير عصافير(( الكرادة )) نحو القدس
تباري خطوك ،
تسمِعُني رجع حديثك ،
تقرأ أكداس الورد المتبرعم خلف ثيابك
ظلي أنت
تبادلني كل صبايا الكرخ النظرات
فأرى في أعينهن الفتنة فتنتك الملكية
...............
أسأل عنك الورد الغافي سَحَرا
فوق أنامل دجلة
حين تمد أصابعها النورانية
فوق فساتين الرمّانْ
أبلل خديّ ببعض ندى يتمثّل لي فيه عبيرك
أتنشقه فتعود عصافير (( الكرادة ))
نحو مرابعها
وتغني لصبايا الحي جمال أميرات ( المنصور )
يتردد همسك شفافا
كقميص حرير يلتفُّ على صدر ( أنانا)
..............
ألوووووووو ……
غاليتي ذاك رصيف تتواتر أغصان الجوري
به يعلق كل صباح بجدائل فتيات ((الكرادة))
ماذا عنك إذن ؟
أنا ......
الشارع خالٍ
إلا من عبق يتبع أرداني
محفوظ فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق